المتهم بتصوير شريط عكاشة يتشبت ببرائته ويهدد بمقاضاة حفيظ بنهاشم
الأحداث المغربية
«ما شاهدته أثناء تواجدي بالسجن كارثي وأكثر مما نتصوره … »، كلمات يملؤها الأسى والحسرة ، كان ينطقها المصور الصحفي إبراهيم زكري، المتهم بتصوير فيديو سجن عكاشة، وهو يتحدث عن ما شاهده في السجن، مؤكدا على أن « حوالي 34 معتقلا يزج بهم داخل زنزانة واحدة لا تتعدى 6 أمتار وقد يوضع معهم حتى بعض المختلون عقليا …»٠
المصور كان قد اعتقل خلال حريق شب في عين الشق، وتم اتهامه حينها بالاعتداء وضرب أحد رجال الوقاية المدنية، و ليتم الحكم عليه بعدها الحكم عليه ب 6 أشهر نافذة، منها أربعة داخل سجن عكاشة وقد تمسك المصور الصحفي خلال الندوة التي نظمتها نقابة الصحافيين المغاربة، حول وضعية الصحفيين السجناء، ببراءته، وأشار أن الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام لم يظهر الحقيقة كاملة داخل السجون . و نفى المصور الصحافي جملة و تفصيلا المنسوب إليه، داعيا الصحافيين لتغطية الأحداث و مواصلة واجبهم المهني ، كما طالب دفاعه بالتحرك من أجل رفع دعوى قضائية ضد التشهير به، و اتهامه بالإنتماء إلى حركة 20 فبراير، و في سياق ذلك استعرض دفاع زكري الخروقات التي طالت موكله، معتبرا وضعية السجون المغربية تستدعي التدخل الفوري و العاجل، وطالب بإلغاء العقوبات السالبة للحرية، كما تمسك بضرورة متابعة التشهير بموكله وحق تحريك الدعوى العمومية لصالح موكله ٠
المتدخلون خلال الندوة اعتبروا أن متابعة و اعتقال الصحافيين خلال ادائهم لمهامهم، و محاكمتهم بمقتضى القانون الجنائي بدل قانون الصحافة، يعتبر مسا خطيرا بكرامة الصحافيين و المهنيين، حيث طالبوا بإلغاء العقوبات السالبة للحرية، كما طرحت تساؤلات حول البرنامج التقويمي ، الذي أعلنته المندوبية العامة لإدارة السجون، و لماذا هذا البرنامج الذي يتعين فيه مسائلة التجاوزات الخطيرة التي تقع داخل السجون المغربية ، يقرر إدانة من يفضحون هذه الخروقات ، وقد اتفق المشاركون على خوض النقابة لعدة خطوات مقبلة، و عقد لقاءات مع مسؤولين و صناع القرار من أجل الغاء العقوبات السالبة للحرية ٠
المدير الجهوي للسجون بالدار البيضاء، كان أكد في تصريحات سابقة، أن شريط الفيديو الذي يتم تداوله بشكل واسع على موقع اليوتوب ، تم تصويره من قبل مصور صحافي و تم تحديد هويته، مضيفا أن نشره في الوقت الراهن هو نوع من تصفية الحسابات مع موظفي السجن، الذين سبق وحجزوا لديه هاتفا من النوع الرفيع، المسؤول أشار أيضا أن نشر الفيديو يأتي بالتزامن مع حملة ضد تجار المخدرات، بسبب الحملة التي تشنها مصالح الإدارة السجون ضد حيازة المخدرات والهواتف النقالة والنقود، ومحاولتها فرض النظام داخل أسوار السجن، ولم تستبعد ذات المصادر أن تكون ذات الجهات وراء تسريب الشريط للتغطية على مجهودات الإدارة المذكورة ٠
وكان سبعة من السجناء الذين ظهرت صورهم بالشريط قرروا رفع دعوى قضائية ضد مصور الشريط ، نفس الإجراء قرره موظفين آخرين بسجن عين السبع بالسجن المذكور ، شريط الفيديو يتكون من ثلاث مقاطع، بعضها يصور سجينا يجرد من ملابسه في ساحة السجن ، وآخر يعاني من خلل عقلي يصرخ في ساحة السجن، وثالث يبحث عن أكل في القمامة، وسجانون يستولون على مأكولات السجناء ، أكدت إدارة سجن عكاشة أن المقطعين الأخريين مفبركين ولا أساس لهما من الصحة، أما الذي صور فيه موظف يستولي على البرتقال من السجناء فهو حقيقي، حيث تم الإستماع للموظف المذكور، وبين تصريحات إدارة السجن والمصور الصحافي ، يبقى الملف بيد القضاء وهو من سيكشف الحقيقة ٠
عبد الواحد الدرعي
مغربي
مالذي يريده هؤلاء ؟ أيريدون أن يجدو في السجن مطاعم ومسابح وشاشات تلفاز . فالسجن يبقى سجن وعلى كل من بداخله أن يدفع ثمن ما توبع عنه ولو أن هناك بعض من زج به داخل الزنزانة ظلما إلا أن السجن يجب أن يكون مكان دفع ثمن الجرائم وإلا أصبح السجن مثله مثل البيت يتمنى البعض زيارته ليكتشفه ويتباهى بجرائمه