شباب مغاربة يتعرضون للاحتجاز والتعذيب من طرف عصابات التهجير والدرك الملكي يعتقل الرأس المدبر..تفاصيل حصرية وصادمة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - جمال مايس
أفادت مصادر موثوقة للجريدة أن المركز القضائي لبني ملال ، وتحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي لبني ملال ، تمكنوا من وضع حد لنشاط أحد أكبر المتاجرين بالهجرة السرية بالمنطقة ، واعتقاله بتمشاط فم العنصر اقليم بني ملال ، بعدما وضعوا له كمينا محكما ،وذلك بعد التحريات والأبحاث التي باشرها المركز القضائي.
وفي تفاصيل القضية ، أكدت مصادر الجريدة أن مصالح الدرك الملكي توصلت بأربعة شكايات من 4 شبان من قصبة تادلة والبزازة يتهمون فيها الموقوف بالنصب والاحتيال عليهم ، حيث أوهمهم بأنه سيعمل على تهجيرهم إلى الديار الإيطالية مقابل مبالغ تترواح بين 20 ألف و30 ألف درهم ، وسلموه في البداية مبلغ 5000 درهم على أن يكملوا له المبلغ بعد الوصول إلى الضفة الأخرى .
وقام بالفعل هذا المشتبه ،يضيف المصدر، بحجز تذاكر بطائرة نقلت المشتكين من مطار محمد الخامس إلى الجزائر ، ليجدوا في استقبالهم أفراد شبكة تنشط في التهجير ، قامت بنقلهم من صحراء الجزائر إلى صحراء تونس وصولا إلى صحراء ليبيا ، ولتنتهي هذه الرحلة باحتجاز الضحايا المغاربة باحد المنازل بليبيا من طرف عصابة إجرامية مارست عليهم مختلف أشكال التعذيب والتنكيل والضرب والتجويع طيلة 3 أشهر ، حيث تمكن الحرس الجمهوري بليبيا من الوصول إليهم وتحريرهم من أيادي هذه العصابة ، وتم الحكم عليهم ب3 أشهر حبسا قضوها بليبيا ، قبل أن يتم ترحيلهم إلى أرض الوطن.
ونظرا لحجم التعذيب الذي تعرض له الضحايا المغاربة الأربعة المنحدرين من قصبة تادلة والبزازة واخرين بلغ عددهم أزيد من 16 شاب ، قاموا بتقديم شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة المختصة ، وعلى إثرها باشر المركز القضائي لبني ملال التحريات وتوصل إلى مكان تواجد المشتبه فيه الذي يشتغل كوسيط لهذه الشبكات الإجرامية ومن ذوي السوابق العدلية، وسبق أن قضى قي 2015 عقوبة حبسية في نفس القضية ، كما أن شقيقه لايزال لحد الان يقضي عقوبة سجنية في موضوع التهجير تم ضبطه رفقة ليبي متلبسين بحيازة مبلغ قدره 200 مليون سنتيم مستخلصة من عملية التهجير والنصب على الشباب.
وتمكنت عناصر الدرك من اعتقال المشتبه فيه ووضعوه رهن الحراسة النظرية ، وعرضوه أمس الجمعة على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال ، والذي تابعه في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتعلق بالنصب والاحتيال وتنظيم عملية الهجرة السرية والاتجار بالبشر ، وأحاله على قاضي التحقيق بذات المحكمة.
يذكر أن الشبان المغاربة عاشوا خلال رحلة الهجرة إلى إيطاليا كابوسا لا يصدق شبيه بافلام الإثارة، شاهدوا فيه مختلف أنواع التعذيب والترهيب بليبيا، وهو مايتوجب معه أخذ الحيطة والحذر لتفادي الوقوع في شراك هذه الشبكات الإجرامية الدولية والتي تستعين بوسطاء مغاربة يستقطبون لهم الضحايا من الشباب من مختلف المدن.