وفاة 500 مغربي بالخارج بسبب فيروس "كورونا"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ الرباط
قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن "فترة الحجر الصحي أظهرت نوعا من الهشاشة داخل جسم الجالية المغربية بأرض المهجر. إذ أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء إصابتهم بفيروس (كوفيد-19) ناهز 500 شخصا من بين نحو 5 ملايين مهاجر مغربي".
وأوضح بوصوف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا الرقم يظل مرتفعا مقارنة مع أولئك الذين توفوا بالمغرب والذين لا يتجاوز عددهم 449 شخصا من بين ساكنة يقارب تعدادها ال36 ملايين نسمة. إن تلك الهشاشة قد تعزى إلى الوضع السوسيو-اقتصادي لفئة من مغاربة العالم داخل بلدان الإقامة".
واعتبر المتحدث أنه "يجب ألا ننسى البعد النفسي للأزمة الصحية. لقد تسببت مسألة تعذر ترحيل رفات المغاربة المقيمين بالخارج في حزن عميق لدى أسر المتوفين. وهكذا كشف الوباء عن مشكلة ندرة الفضاءات المخصصة للدفن وفق الطقوس الإسلامية في عدد من البلدان الأوروبية".
نور الهدى نظير
المقاربات و المقارنات المغلوطة
أين كان الأمين العام لمجلس الجالية،،عندما صاروا عالقين او بالأحرى محتجزين في المغرب لشهور. ماذا قدم مجلس بوصوف لمغاربة العالم ؟ طبعا لا شيء، و الان استيقظ من سباته العميق و أخذ ينظر و يضع مقاربات و مقارنات واهية. المغاربة المقيمون في الخارج هم ينتمون الى بلدان إقامتهم و يندرجون في تعداد ساكنتها. عن اي هشاشة يتحدث الاستاذ المحترم؟ الولوج للعلاج هو حق لكل مواطن يقطن بصفة قانونية في احدى الدول الأوروبية، و لا تمييز قي ذلك بين مواطنين البلد الواحد. كان هناك اشكال واحد و هو عاءق التواصل لفءة محدودة لا تتقن جيدا لغة البلد، و بالطبع تم حل الاشكالية بالتواصل مع هذه الفءة بلغتهم الام و اما في منازلهم او الاتصال بهم و ذلك لتوعيتهم و حثهم على الالتزام بشروط الحجر الصحي، و خاصة التباعد الاجتماعي. السؤال الأهم الذي يؤرق الجالية هو لماذا لم يدافع مايسمى ب "مجلس الجالية" عن حق الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا من أفراد الجالية لتمكين عاءلاتهم بدفنهم في بلدهم الأصلي؟ لماذا المجلس المذكور لم يدافع عن المغاربة من أفراد الجالية اللذين منعوا من مغادرة المغرب و الالتحاق بعائلاتهم و أعمالهم ببلدان إقامتهم ؟ المزايدات و الاستنتاجات التي لا تخضع لدراسات و أبحاث موثوقة تبقى كلها كلام أجوف فارغ المحتوى، حسبي الله و نعم الوكيل في الذين يخلون بمسؤولياتهم امام الله و العباد.
وأوضح بوصوف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا الرقم يظل مرتفعا مقارنة مع أولئك الذين توفوا بالمغرب والذين لا يتجاوز عددهم 449 . في الحقيقة موت شخص واحد فهو كثير لان الحياة حق من حقوق كل سخص و لكن المقارنة التي قام بها ليست في محلها لان عدد الوفيات في المغرب مقارنة بعدد السكان الذي هو 35 مليون حسب احصائيات السلطات لا يمكن مقارنته بعدد وفيات مغاربة الخارج لانها 500 وفاة بين مليارات سكان العالم في البلدان التي يعيشون فيها و يعتبرون من بين سكان هذه الدول و لا يمكن احصاء المغاربة لوحدهم و استثناءهم لانهم مواطنون في تلك الدول .