اتساع الاحتجاج بالاحتراق على الطريقة البوعزيزية وبالانتحار باوروبا المتاثرة بالأزمة بينهم مغاربة
مواطنة إسبانيا تلقى حتفها بعد ان أقدمت على الانتحار إثر مصادرة بيتها بسبب عجزها عن تأدية أقساطها الشهرية
ألف بوست
تعيش دول أوروبية متأثرة بالأزمة الاقتصادية ظاهرة تنامي حالات الاحتراق الذاتي على الطريقة البوعزيزية، و كذلك حالات الانتحارالمباشر كأسلوب للاحتجاج على الظروف الاقتصادية الخانقة، وبينما سجلت أمس الأول فرنسا حالة احتراق ذاتي احتجاجا على الظروف الاقتصادية، تسجل إسبانيا على غرار جرها السمالي حلات ممثالة غير انها في الأونة الاخيرة بدات تشهد عملات احتجاج عبرالانتحار احتجاحا على فقد بيوتهم التي تصادرها البنوك بعد عجزهم عن اداء أقساطها الشهرية، وهو وضع نجم عن ظروفهم الاقصادية وقلة ظروف العمل . وتضع هذه الحالات الدول الاوروبية أمام ظاهرة اجتماعية ونفسية صعبة تعكس وجها بشعا للازمة الاقتصادية وتهدد مجتمع الرفاه الذي كان العلامة البارزة على الازدهار الاقتصادي والسياسي للقارة العجوز.
تجدد حالة الاحتراق الذاتي على الطريقة البوعزيزية احتجاجا على الظروف الاقتصادية تتجدد في فرنسا
أقدم مهاجر جزائري أمس الاول على حرق نفسه على الطريقة البوعزيزية امام مكتب التشغيل احتجاجا على ظروفه الاقتصادية بسبب العطالة، ولقي هذا المواطن الفرنسي 42 سنة حتفه متاثرا بجروحه، وهذه ثان حالة احتراق على الطريقة البوعزيزية التي عاشتها فرنسا منذ غشت الماضي فيما عرفت باقي الدول الاوروبية المتضررة من الأزمة الاقتصادية حالات عشر ثلاث منها تعود لمغاربة.
واقدم الشاب الفرنسي من أصل جزائري جمال شعاب على حرق نفسه امام وكالة تابعة "لبول انبلوا" الهيئة العمومية التي تدير ملفات حوالى ثلاثة ملايين عاطل عن العمل ، وذلك احتجاجا على رفض ملفه رغم أنه حسب قوله عمل ما يكفي من الساعات للحصول على تعويضات. وأكد مكتب باريس للتشغيل إن الشاب كان فعلا مسجلا في القوائم وأنه قارب نهاية فترة حقوقه في التعويض.
وتعتبر حالة الاحرتق الذاتي على الريطقة البعوية الت نفذها امس المهاجر الجزائري المقيم بفرنسا ضد على ظروفه الاقتصدية واستبداد العطالة به هي الثانية بعدما كان أقدم عاطل فرنسي عن العمل في الحادية والخمسين من عمره على حرق نفسه أمام مكتب العمل في الضاحية الباريسية. وقضى أيضا متأثرا بجروحه.
وشهدت دول اوروبية أخرى مستها الأزمة الاقتصادية بقوة مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا ظاهرة الاحتراق الذاتي على الطريقة البوعزيزية، وبلغ عددها حالات عشر تعود ثلاث منها لمهاريجن مغاربة اثنين منهما في إقليم كتالونيا وثالث بمالقا،وجلهم أقبلو على حرق ذاوتهم بسب طروفهم الاقتصادية الصعبة
.
الانتحار بسب فقد المنازل بعد مصادرتها من البنوك بسبب ظروف العطالة تتحول إلى علامة احتجاجية متنامية في إسبانيا
ومن جهتها تعيش إسبانيا وهي من بين البلدان جنوب أوروبا التي تضررت بالأزمة الاقتصادية بشكل كبير، ظواهر احتجاجية على الظروف الاقتصادية والعطالة فإضافة إلى حالات الاحتراق الذاتي على الطريقة البوعزيزية التي بلغت حوالي أربع حالات، يعيش هذا البلد الاوروبي ظاهرة الانتحارالمباشر بين صفوف موطنين إسبان فقدوا منازلهم بعد مصادرة البنوك لها بسبب عجزهم عن تأدية الاقساط الشهرية ، باعتبارها ظاهرة احتجاجية على الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة.
وعرف إقليم بلاد الباسك مطلع هذا الاسبوع حالة انتحار ثالثة نفذها مواطن إسباني يبلغ من العمر 56سنة بعد مواجهته لصعوبات تتعلق بقدرته على تسديد الأقساط الشهرية للبنك. وأفاد منتدى مناهض لمصادرة البيوت من قبل البنوك وطرد السكان منها ، أن سبب الانتحار هو "عدم قدرته على تحمل أداء الاقساط الشهرية"، وتهديده بالإفراغ.
وشهدت إسبانيا في قت سابق منذ بدأ الازمة الاقتصادية حالتين اخريتين من حالات الانتحار بسبب مصادرة البيوت من قبل البنوك. وتحولت حالات الانتحارا هذه إلى ضغوط على الحكومة اليمينة الإسبانية من اجل ا ستصدار قانون يحمي المواطنين من استفراد البنوك بهم ومصادرة بيوتهم بسبب عقود مجحفة في حقهم كما أشارت إلى ذلك أحكام قضائية من المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان.
المصدر : ألف بوست