الغلوسي: كارثة الحوز تكشف حجم الفساد بجهة مراكش آسفي

الغلوسي: كارثة الحوز تكشف حجم الفساد بجهة مراكش آسفي

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - مراكش
كتب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام تدوينة على حسابه الفايسبوكي، عنونها بـ"الى متى سيستمر المجلس الأعلى للحسابات في احتجاز تقرير اسود حول التدبير العمومي بالجهة !!؟"

التدوينة المقال الشديدة اللهجة، أشارت إلى أن الزلزال عرى برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، الذي انطلق منذ 2017 والذي من المفترض ان ينتهي خلال نهاية هذه السنة.. مضيفا أنه ومنذ انطلاق ما سمي ببرنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية بالوسط القروي في 2017، تم إعداد 6 مخططات عمل سنوية جهوية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، بقيمة إجمالية تناهز 41.43 مليار درهم، أي بنسبة 83 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص للبرنامج نفسه
وتفيد بعض المعطيات أن الاعتمادات المحولة بلغت ما يقارب 34.60 مليار درهم، فيما بلغت الاعتمادات الملتزم بها 32 مليار درهم، أي بنسبة 94 في المائة من المبالغ المحولة. ورغم تلك المبالغ المالية الضخمة المرصودة كاستثمارات لإنجاز مشاريع لم تساهم في فك العزلة عن سكان القرى والجبال وتوفير  الخدمات  الضرورية في مجال التعليم والصحة وربط الدواوير بالكهرباء والماء الصالح للشرب وإنشاء الطرق وغيرها..
إلا أنه ورغم ضخامة المبالغ المالية المخصصة لبرنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية بالمجال القروي ،فإن أثر ذلك لم يظهر على وجه القرى والدواوير وبعض المدن التابعة للنفوذ الترابي لجهة مراكش آسفي، وفي مقابل ذلك ظهرت معالم الثراء الفاحش على بعض مسؤولي جهة مراكش آسفي والتي أنجز بخصوصها المجلس الأعلى للحسابات تقريرا أسودا، لكن للأسف الشديد - يؤكد الغلوسي - ظل هذا التقرير محجوزا لأسباب مجهولة لحدود الآن في الوقت الذي افرج فيه المجلس المذكور عن تقارير تتعلق بجماعات ترابية بالجهة ؟ليبقى السؤال الجوهري هو: من يوفر الحماية لبعض مسؤولي الجهة؟ فهل ستشكل كارثة الزلزال فرصة للإفراج عن هذا التقرير الأسود وتجسيد ربط المسؤولية بالمحاسبة على أرض الواقع والتدليل على أن الجميع سواسية أمام القانون؟ أم أن التمييز في إعمال قواعده سيظل سيد الموقف؟ وهل ستتجه وزارة الداخلية ومعها المجلس الأعلى للحسابات لفتح علبة الأموال الضخمة المخصصة لبرنامج تقليص الفوارق المجالية وإنجاز تقرير مفصل بخصوص أوجه صرف المال العام وإحالة المتورطين في إختلاس وتبديد المال العام على القضاء؟

المتحدث أضاف كذلك أن كارثة الزلزال وحجم المأساة والأضرار الجسيمة الناتجة عنه تقتضي فتح صفحة محاسبة للمسؤولين عن تدبير الشأن العام بجهة مراكش آسفي، ذلك أن تلك المناطق ظلت بعيدة عن شعارات التنمية المفترى عليها وتقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية وحالها يغني عن السؤال وبقيت على هامش التاريخ والجغرافيا، في حين انتعش رصيد نخب سياسية وارتقت اجتماعيا وعاشت وتعيش على الريع والرشوة والفساد وراكمت ثروات هائلة داخل وخارج المغرب
فمتى تدق ساعة الحساب؟ يتساءل محمد الغلوسي.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

باقشيش

على سلامتو

الفرق بيننا أننا نعيش الوضع عن كثب ولا نحتاج زلازل لتضهر لنا حجم المعانات ..لكن أريد أن أذكر بأن الإهمال لايطال العالم القروي فقط بل الجميع ...

2023/09/18 - 02:19
2

محمد

اقترب للناس حسابهم

الزلزال الأخير الذي ضرب بقوة جهة الحوز مراكش وسبب في ضحايا وانهيارات واتى على قرى وارياف باكملها وعرى المستور وكشف الواقع للعيان وفي المواقع سيفتح بلا شك ملفا للمحاسبة ويزلزل الارض من تحت أقدام كل من قصر في مسؤوليته

2023/09/18 - 02:22
3

سيدي حجاج

طلب حق ولم يعطه ..

حتى جهة خريبگة تعيش نفس الوضع لكن لحسن حظها أن الزلزال لم يطلها بعد اللهم زلزال التهميش والفساد على جميع الأصعدة من المحاكم مرورا بالمال العام وووووو

2023/09/18 - 02:28
4

ابو جيهان

يصعب عليك قول الحق اذا كنت تستفيد من الباطل.

من يحاسب من ؟ الكل ياكل من المرميطة . كيف لمستفيد ان يحاسب ولي نعمته . بناء على ما نشر المؤمل ان يامر ملك البلاد الافراج عن تقرير المجلس الاعلى للحسابات ومحاسبة المتورطين .

2023/09/18 - 02:40
5

ليت موح الروداني

لا تغيير

وسيبقى الوضع عليه الى ان تقوم الساعة. فنفوسهم مطمئنة وضميرهم مرتاح . فلا داعي لمثل هذه الخطابات والخرجات التي لا تسمن ولا تغني . محاربة الفساد والمحاسبة والمحاكمة شعارات جوفاء تتبجح بها الصحف والمدونين و و و و .

2023/09/18 - 03:29
6

مواطن

أثر الاموال على ساريقها

يظهر أثر الاموال المخصصة لتنمية العالم القروي على المنتخبين وعاىلاتهم والمتواطئين معهم في نوعية السيارات والعقارات والبزنس في مختلف المبادين والزلزال فضحهم فضحا

2023/09/18 - 04:28
7

مريمرين

الأحزاب ابتلعت لسانها و تبخرت..

أتساءل عن الأحزاب و أطرح السؤال تلو السؤال عن هذه الكائنات التي غابت عن المواطنين (ستحضر بقوة في موسم الكذب) وكأن الزلزال وقع على كوكب المريخ! فمنهم من برامجه تتطابق مع برامج الحكومة ومنهم من يحل المشاكل من تحتها ومنهم من يسقف الأسعار ومنهم من كان مسؤولا عن التنمية القروية.. ومنهم.. ومنهم.. كلهم ابتلعوا ألسنتهم (إن كانت لهم ألسنة) وما بدلوا تبديلا تواطؤهم على المواطنين... خبتم وخاب مسعاكم وسنكون لكم بالمرصاد في موسم كذبكم.

2023/09/18 - 05:31
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة