الغبار النووي يتسبب في وفيات غامضة داخل مخيمات المحتجزين بتندوف
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
حذر عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، وأستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، -حذر- الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، من المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها، موضحاً أن المنطقة تعتبر منطقة تجارب نووية فرنسية، مما يجعلها غير آمنة بشكل خطير، بسبب انتشار النفايات النووية في المنطقة، مما يزيد من احتمالية ارتفاع نسب الغبار النووي، الذي قد يؤدي إلى آثار صحية خطيرة على السكان.
وأكد المتحدث بناءا على معلومات مؤكدة أنه تم الكشف عن بقايا إشعاع نووي في جثة ولد عبد العزيز، الزعيم السابق لجبهة البوليساريو، مما يعكس المخاطر الحقيقية التي يواجهها المحتجزون في المخيمات التي تسجل وفيات مفاجئة في صفوف ساكنتها بسبب الغبار النووي، دون أن تكون عائلاتهم على علم بالأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة.
وأوضح السليمي أن النظام الجزائري، بالتعاون مع مليشيات البوليساريو، قد خطط لإنشاء المخيمات في مناطق تعتبر خطرة بسبب التجارب النووية، وأشار إلى تصريحات الرئيس الجزائري التي تتعلق بعدم تطهير واد الناموس من النفايات النووية، مما أدى إلى نفوق قطعان من الماشية، ما يعكس التأثير المدمر للنفايات على الحياة المحلية.
وتشير التقارير إلى أن منطقة تندوف والمناطق الغربية للجزائر شهدت تجارب نووية فرنسية حتى التسعينيات، والتي أدت إلى موت الآلاف من الجزائريين بأمراض سرطانية، حيث تستمر المخاطر في هذه المناطق، التي ظلت غير آمنة لعقود، بفعل استمرار تأثير الإشعاع النووي على البيئة، مما يزيد من الحاجة الملحة لتحذير المحتجزين وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة بهم.