"أخبارنا" تكشف تفاصيل تسليم المغرب "نسيم كليبات" إلى إسرائيل
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت الشرطة الإسرائيلية إن السلطات المغربية قامت بتسليم المواطن الإسرائيلي من أصول فلسطينية نسيم كليبات، المتهم بوضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في مدينة الناصرة عام 2021، وذلك بعد فراره من إسرائيل في شهر مارس من سنة 2022، موضحة أن التفجير الذي نفذ حينها تسبب بأضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات.
وتعد عملية تسليم كليبات حسب الشرطة الإسرائيلية سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تمت بنجاح بفضل تعاون أمني واسع النطاق بين مختلف الجهات المعنية، وجهود مكثفة من شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، الوحدة الجوية، ووحدة التحقيقات المركزية "يمار" التابعة للشرطة في منطقة الشمال، بالإضافة إلى الدعم القانوني الذي قدمته الدائرة الدولية في النيابة العامة الإسرائيلية.
وحسب وثائق اطلعت عليها جريدة أخبارنا الإلكترونية، فإن أمر التسليم جاء بعد تقدم نسيم كليبات الحامل للجنسية الاسرائيلية والمعتقل بسجن تيفلت 2 يوم الإثنين 20 نونبر 2023، بطلب استعجالي في الموضوع لوزير العدل ومديرية الشؤون الجنائية والعفو مقرون بصورة من الرحلة المباشرة من مدينة الدار البيضاء عبر مطار محمد الخامس الدولي إلى مدينة تل أبيب عن طريق الخطوط الملكية المغربية بتاريخ 23/11/2023.
وجاء الطلب المذكور بعد تقدم كليبات بطلب أول بتاريخ 05 يوليوز 2023، تلاه طلب ثاني بتاريخ 20 يوليوز 2023، ثم طلب ثالث بتاريخ 23 أكتوبر 2023، وذلك تبعا لقرار محكمة النقض بالرباط الصادر بتاريخ 2023/04/26 التي وافقت على مسطرة التسليم السيد نسيم كليبات للسلطات الإسرائيلية بحيث قضت بما يلي: "الإشهاد على المطلوب (نسيم كليبات) قبوله صراحة أن يسلم عن طواعية واختيار إلى السلطات القضائية الطالبة له تنازل عن مسطرة التسليم".
وطالب كليبات بتسليمه نظرا لتشبثه ببراءته حيث أبدى رغبته في الدفاع عنها أمام القضاء الإسرائيلي كما أن له التزامات متعددة، مؤكدا استعداده للإمتثال للمساطر القانونية سوء أمام السلطات المغربية والإسرائيلية، ومظهرا رغبة قوية وسريعة في تسليمه للسلطات الإسرائيلية في أقرب الآجال وهو الأمر الذي سبق أن أقر به إقرار قضائيا أمام قضاء محكمة النقض بالرباط وبكونه قبل صراحة أن يسلم عن طواعية واختيار للسلطات القضائية الإسرائيلية، ونظرا لكونه يعيش وضعية نفسية صعبة.
وأكدت مصادر جد مطلعة للجريدة أن نسيم كليبات يعتبر مواطنا إسرائيليا كامل الحقوق، ينتمي لعرب 48، ولا علاقة له بأي فصيل للمقاومة الفلسطينية، كما انه ينتمي لأسرة ميسورة وأراد ترحيله لإسرائيل نظرا لأن لديه أعمال تحارية بالبلاد يعتزم مباشرتها بعد تبرئته، كما أشارت نفس المصادر إلى أن تأخر عملية الترحيل جاءت نتيجة توقف الخط الجوي المباشر الرابط بين الرباط وتل أبيب، حيث عملت السلطات على نقله عبر رحلة غير مباشرة إلى تل أبيب عبر مطار مدريد.