تطورات متابعة دركي بقلعة السراغنة بتهمة إهانة ممرض وممارسة العنف في حقه بسبب وأثناء عمله

رفضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية قلعة السراغنة، خلال جلستها المنعقدة يوم الخميس 27 مارس، منح السراح المؤقت لدركي يبلغ من العمر 32 سنة، والمتابع بجنح “إهانة موظف عمومي وممارسة العنف في حقه أثناء وبسبب قيامه بمهامه، وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة”. ويأتي هذا القرار بعد رفض طلب مماثل خلال الجلسة الأولى التي انعقدت يوم الاثنين الماضي.

في المقابل، وافقت الهيئة القضائية على ملتمس ثانٍ بالتأجيل، تقدّم به فريق دفاع الدركي، المكون من خمسة محامين، من أجل الاطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع.

القضية التي أثارت جدلاً واسعاً، خصوصاً في الأوساط الصحية بقلعة السراغنة والجهة، تشهد أيضاً متابعة ممرض يبلغ من العمر 61 سنة في حالة سراح، بتهمة تبادل العنف مع الدركي. وكان من المرتقب مثوله أمام المحكمة يوم الخميس، لكنه تغيب بعدما أدلى بشهادة طبية تثبت تعرضه لعجز جسدي لمدة 60 يوماً.

وكان المكتب النقابي المحلي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بقلعة السراغنة، قد عبّر عن استيائه الشديد من "الاعتداء الجسدي الشنيع" الذي تعرض له (ح.ل)، الممرض الرئيسي بالمركز الصحي الإداري بقلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي.

وأشار بلاغ نقابي، توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، إلى أن الاعتداء تسبب في عدة إصابات جسدية خطيرة وصدمة نفسية عميقة، وذلك أمام عدد من المرتفقين الذين استنكروا الواقعة.

كما اعتبر البلاغ أن هذا الاعتداء يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تتعرض لها الشغيلة الصحية مؤخراً بمختلف مكوناتها، مطالباً بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث، ومحاسبة الجناة وفق أقصى ما يسمح به القانون.

وأكدت النقابة تضامنها المطلق مع الممرض المعتدى عليه، ومساندتها اللامشروطة له في جميع الخطوات والإجراءات القانونية التي سيتخذها لاسترجاع حقه وصون كرامته.