مستجد مثير في قضية الوفاة الغامضة لممرضة بني ملال

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في تطور لافت، اهتز الرأي العام المحلي بمدينة بني ملال على وقع خبر فتح المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بتاريخ الأربعاء 09 أبريل، وذلك في أعقاب وفاة مشبوهة لممرضة تبلغ من العمر 41 سنة، حيث تعود فصول القضية إلى يوم 06 أبريل، حينما باشرت عناصر الأمن الإقليمي بمدينة خنيفرة إجراءات المعاينة الأولية عقب استقبال المستشفى الجهوي لجثمان سيدة فارقت الحياة في ظروف وصفت منذ البداية بغير العادية.
وكانت التحقيقات الأولية والأبحاث الميدانية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية قد خلصت إلى وجود شبهة جنائية محتملة، بعدما تبين أن موظف شرطة، يشغل مهمة مفتش ويعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة، كان آخر من تواجد رفقة الضحية قبيل نقلها في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، وهو المعطى الذي لم يمر مرور الكرام، وفتح الباب على مصراعيه أمام فرضيات كثيرة، دفعت بالمحققين إلى التعامل بجدية تامة مع الملف، بإشراف مباشر من النيابة العامة.
ولم تتأخر السلطات المختصة في اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، حيث تم وضع موظف الشرطة المعني تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث التمهيدي، الذي يرتكز أساسا على تحديد ملابسات الوفاة الحقيقية، والكشف عن الأسباب المباشرة الكامنة وراءها، فضلا عن تقصي مدى وجود فعل إجرامي قد يكون هذا الأخير طرفا فيه، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضحت مصادر متطابقة أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، وأن فرضية التورط في فعل يعاقب عليه القانون تبقى قائمة، في انتظار ما ستكشف عنه التحليلات المخبرية والمعاينات التقنية، خاصة أن الحادثة تكتسي طابعا حساسا بالنظر إلى هوية الطرفين المعنيين بها.