مغربية تطلب مساعدة فتتعرض للاستغلال

مغربية تطلب مساعدة فتتعرض للاستغلال

أخبارنا المغربية

ولدت الشابة المغربية "غزلان الغيام" قبل الأوان. وهو ما أدى إلى إعاقتها. وتؤكد "غزلان"، أنها تحتاج دائماً إلى من يساعدها في المشي وفي تلبية احتياجاتها. لكنها لا تحتاج إلى من ينوب عنها في التفكير. لأن إعاقتها عن المشي والعمل لم يعيقا لديها قوة التفكير.

تفاصيل
في الشهر السادس لحمل والدتها بها، جاءت غزلان إلى الدنيا، وبنقص الأجهزة اللازمة للحضانة. أصيبت غزلان بإعاقة دائمة. في تلك الفترة اعتقد الأطباء أنها ستموت عاجلاً. لكن غزلان اليوم في عامها الثلاثين.
تضيف غزلان في حديثها مع إذاعة هولندا العالمية، أنها عرضت مشكلتها على الحكومة المغربية، التي يترأسها "عبد الإله بنكيران". وحصلت على وعد من بعض المسؤولين، بتوفير مستلزمات علاجها. لكن ذلك كان فقط في إطار الوعود. واستقبلتها قناة "ام بي سي" في برنامجها الأسبوعي "ام بي سي في أسبوع". فطرحت غزلان مشكلة الإعاقة. وتحدثت عن وجود علاج لإعاقتها، وقدمت تصور أطبائها للمشكلة، لكن العلاج غالي الثمن. وفي نهاية الحلقة تبرع رجل أعمال فلسطيني يعيش في السويد بمساعدتها. وقد أعلنت قناة ال "ام بي سي"، أن الفتاة المغربية "غزلان الغيام"، ستحصل على مساعدة من المتبرع، رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في السويد. وسيتم معالجة إعاقتها في إحدى المشافي السويدية وعلى نفقة رجل الأعمال الفلسطيني "كرم". كما ذكر المتبرع في حديثه مع القناة.

الخيبات المتكررة
اتفق رجل الأعمال الفلسطيني "كرم"، مع غزلان على كل التفاصيل. أرسلت له ملفها الطبي. أكد المتبرع فيما بعد، أن علاجها موجود، وسيعمل جهده، لإحضارها إلى السويد لتتلقى العلاج المناسب.
زودها المتبرع بتفاصيل العلاج. وتفاصيل القدوم إلى السويد. ووعدها أن يسافر قريباً إلى المغرب من أجل إحضارها إلى العلاج. لكن ذلك لم يحدث. وعوضاً عن ذلك اتصل المتبرع فيما بعد، وأعلن أنه غير راغب في مساعدتها. وأنه لن يتحمل تكاليف علاجها. وأنه مشغول عن ذلك. وعليها أن تراجع قناة ال "إم بي سي"، من جديد لأنه تراجع عن وعده. فأصيبت غزلان بانهيار عصبي. دخلت على أثره المشفى. ثم أعلنت قناة "ام بي سي" الاعتذار لغزلان عن تلك الحالة.
لا تعرف غزلان دافع المتبرع الفلسطيني لمساعدتها. كما لا تعرف بالضبط سبب تردده فيما بعد. وتتمنى ألا يكون "حب الظهور" على الشاشات سبباً لذلك. وعندما انتهت حلقة البرنامج انتهى معها دور فاعل الخير.

عمليات سابقة
يؤكد الدكتور "محمد بن ولفي"، لإذاعة هولندا العالمية، أن الفتاة المغربية "غزلان الغيام"، دخلت المشافي في المغرب لأكثر من 14 مرة. واعتادت العمليات الجراحية. لكن الأطباء وصلوا لقناعة أن غزلان تحتاج لتدخل طبي خارجي. فإمكانيات المغرب أقل من ذلك بكثير.

طريق آخر
تؤكد صديقة "غزلان" أن البحث بدأ جديّاً لإيجاد جمعية خيرية، أو مؤسسة حقوقية، من أجل نقل "غزلان" إلى مشفى في أوروبا أو أمريكا من أجل علاجها.
وتضيف الصديقة أن "غزلان" وقعت في فخ النصب والاحتيال مرتين. مرة عبر سيدة مغربية تقيم في اسبانية تكفلت بجمع المساعدات من أجل إجراء عمل جراحي لها. ثم اختفت المرأة بدون أي تفاصيل مع الأموال والمساعدات. ومرة عبر رجل مغربي لم يكن أفضل من سابقته.

نسبة الأمل
تقول "غزلان" : "إن دروب النصب والاحتيال معروفة ومكشوفة. لكن الحاجة تدفع الضحية إلى تغطية عينيها. وتؤكد أنه، إذا كانت نسبة الاحتيال في عملية ما تساوي ال 90%. فإن النسبة المتبقية وهي 10% تحتمل المغامرة. وإذا كان الكثيرون ممن يطرحون أنفسهم مساعدين في لحظة ما. وهم غير صادقين. فإن الحياة تكشف أن هناك آخرين صادقين وعلينا أن نثق بهم".

 

إذاعة هولندا العالمية


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

حسبنا الله و نعم الوكيل..........انعدمت الرحمة في قلوب البشر

2013/06/12 - 02:04
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات