معاناة \'نساء التهريب\'عبر سبتة ومليلية المحتلتين
أفاد تقرير لـ"جمعية حقوق الإنسان" بإقليم الأندلس، في جنوب إسبانيا، أن 75 في المائة من عمليات العبور، التي تشهدها، يوميا،
المعابر الواقعة على الحدود الوهمية بين مدينتي سبتة ومليلية السليبتين وباقي التراب المغربي، تنجزها نساء مغربيات، يعشن في مدينتي تطوان والناظور ونواحيهما، ويصلن إلى نقط العبور بعد أداء تذكرة سفر، يصل ثمنها إلى 15 درهما.
وأضاف التقرير، الذي نشرت محتواه معظم وسائل الإعلام الإسبانية، أنه، عند وصول هؤلاء النساء إلى نقط العبور، في ساعات مبكرة من الصباح، تبدأ "رحلة العذاب"، إذ يتزاحم الحمالون للحصول على أماكن متقدمة في الطوابير، ما من شأنه أن يوفر لهم الوقت الكافي للتبضع داخل الثغرين.
وفي سبتة المحتلة، تتبضع هؤلاء النساء في المتاجر الكبرى القريبة من معبر طاراخال، ليعدن محملات بما يناهز 80 أو 100 كيلوغرام من البضائع.
وفي رحلة العودة، عليهن المرور عبر ممرات ضيقة، مصنوعة من الأسلاك، وتشبه، إلى حد كبير، الأقفاص.
ويوضح التقرير أن هؤلاء النساء اعتدن على تهريب بضائع معيشية للمتاجرة وربح المال لإعالة أسرهن، إما لأن الزوج متوفى أو طريح الفراش، مضيفا أن بينهن نساء حاملات لشهادات دراسية عليا، يلجأن إلى تجارة التهريب، بعد أن تعذر عليهن العثور على وظيفة.
ورغم أن "بروفايل" هؤلاء النساء يبقى، في الغالب، حسب التقرير المذكور، هو شابة تتمتع ببنية جسمية قوية، غير أن الكثيرات منهن يصبحن، مع مرور السنين، يعانين آلام الظهر ومشاكل صحية أخرى، بسبب الوزن، الذي يحملنه على ظهورهن.
وتستفيد مدينتا سبتة ومليلية المحتلتان اقتصاديا من هذه التجارة، خاصة أنهما لا تتوفران على أنشطة اقتصادية مهمة، مثل السياحة أو الصناعة.
خديجة وريد | المغربية