تفكيك شبكة دولية بمراكش متخصصة في قرصنة بطائق الإئتمان والبطاقات البنكية
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، نهاية الأسبوع المنصرم، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ثلاث أجانب يحملون الجنسية التركية بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في قرصنة وتزوير بطائق الإئتمان والبطاقات البنكية.
وقد جرى تفكيك هذه الشبكة، ذات الارتباطات الدولية، بعدما سجلت مصالح الأمن بمدينة مراكش شكايات لمجموعة من المواطنين وكذا لمسؤولين بعدد من الوكالات البنكية مفادها رصد عمليات سحب من ودائع الزبناء باستعمال بطاقات بنكية مزورة، وهو الأمر الذي استدعى الاستعانة بخدمات خلية الجرائم الإلكترونية بالمديرية العامة للأمن الوطني وبالمختبر الجهوي لتحليل ومعالجة الآثار الرقمية بمدينة مراكش، مما مكن من توقيف ثلاث مشتبه بهم، كلهم أجانب يحملون الجنسية التركية ويقيمون في أوكرانيا.
وحسب مصدر مقرب من التحقيق، فقد كشفت التحريات المنجزة من طرف خبراء الجريمة الإلكترونية أن المشتبه بهم ينتمون إلى شبكة إجرامية دولية، لها امتدادات في روسيا وأوكرانيا وتركيا، وقد حاولت نقل الأسلوب الإجرامي المعتمد في هذه الدول في مجال قرصنة بطائق الإئتمان إلى المغرب للحصول على مبالغ مالية من عمليات السحب التدليسي، وأحضرت لهذه الغاية مجموعة من الدعامات الرقمية والأجهزة المعلوماتية المنجزة في عمليات التزييف والقرصنة الإلكترونية.
نفس المصدر أكد أن هذه الشبكة استطاعت سحب مبلغ مالي يناهز 70 مليون سنتيم باعتماد بطائق مزيفة، وباستخدام تقنية SKIMMING ، غير أن يقظة المصالح الأمنية، وتنسيقها مع الوكالات البنكية المستهدفة، مكن من إجهاض المخطط الإجرامي الذي كانت تراهن على تحقيقه هذه الشبكة الإجرامية.
ويذكر أن مصالح الأمن بمراكش حجزت، في إطار هذه القضية، مجموعة من الأدوات والأجهزة التقنية المتقدمة التي تستعمل في عمليات التزييف والقرصنة، كما فتحت أبحاث موازية بالتنسيق مع منظمة الأنتربول للاهتداء إلى باقي المشاركين والمساهمين في هذه العمليات الاحتيالية ذات الطابع العابر للحدود الوطنية.