سوق بتيفلت تحولت مراحيضه المخصصة للنظافة إلى دكاكين تجارية سلمت في ظروف غامضة
استنكرت ساكنة حي الفرح الشرقي بتيفلت الفوضى العارمة التي يشهدها السوق المغطى، البناية الضخمة التي بنيت كمرفق تجاري نموذجي وحيوي بالمدينة. وأوضحت ساكنة حي الفرح في عريضة تحمل مئات التوقيعات، موجهة إلى السلطة المحلية المتمثلة في قائد المقاطعة الأولى، أن السوق المغطى ومحيطه أصبحا عبارة عن مجمع للأزبال والقاذورات، أما بداخله فيبدو للزائر
عبر أبوابه الصغيرة أنه في موقع عشوائي بلا تصميم ولا تنظيم ولا نظافة ولا أمن. وأكدت نفس الساكنة، التي تعبأت بغرض الدفع بإعطاء المرفق التجاري جماليته في العريضة التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن هناك احتلالا بشعا للممرات الخاصة بالزوار والمتبضعين، ناهيك عن غياب أبسط شروط النظافة، على اعتبار أنه تباع به مواد الغسيل والتنظيف إلى جانب التمور والقطاني والزيوت والتوابل والطيور والفئران والجرذان وجلود الأفاعي وحيوانات سامة وأواني خزفية وحلويات مكشوفة وغير محمية لدى المحلات التجارية بهذا السوق، الذي أصبحت مراحيضه المخصصة للنظافة، عبارة عن دكاكين تجارية سلمت في ظروف غامضة أثارت استياء المواطنين. وأضافت ساكنة حي الفرح أنه أكثر من ذلك، توجد به مختبرات سرية لعرض الجلود واللحوم من مختلف الحيوانات الضارة والمسمومة إلى جانب المنتوجات الاستهلاكية. دون نسيان الاحتلال غير القانوني لمجموعة من المهنيين من خياطة وبائعي الزيتون والعشابة بالخصوص، مما يعرقل سهولة التبضع لدى زائريه. وأكدت العريضة ذاتها أن أغلب هؤلاء التجار يعرضون منتوجاتهم التي تجاوزت المدة القانونية لاستعمالها، مستغلين في ذلك الغياب التام لأي مراقبة من طرف موظفي المجلس البلدي والسلطة المحلية. وأضاف المحتجون في عريضتهم أن كل هذا يحدث دون حسيب أو رقيب إلى درجة أن أرباب المحلات التجارية تراموا على الفضاء العمومي المخصص للمرور لعرض
سلعهم.