وفاة امرأة حامل وتوأمها الذكر بسبب تأخر الأطباء في تشخيص إصابتها بالمينانجيت
المساء : 08 - 02 - 2011 |
لفظت امرأة حامل بتوأمها الذكر أنفاسها الأخيرة رفقة جنينيها، مؤخرا، في المستشفى الجهوي لأكادير، بعد أن تأخرت الهيأة الطبية المكلفة بفحصها وتتبع حالتها الصحية في تشخيص إصابتها بمرض التهاب السحايا، المعروف ب”المينانجيت”.
وقالت مصادر من عائلة الضحية (26 سنة) إن هذه الأخيرة سبق لها أن وضعت مولودتين في وقت سابق بشكل طبيعي، كما لم تكن تعاني، طيلة فترة حملها بالتوأم الذكر، من أي أعراض أو مضاعفات، باستثناء ما حدث في الأسبوعين الأخيرين لحملها، حيث ظهرت عليها أعراض حمى مستمرة وانخفاض مستمر في الضغط وبعض الأعراض الأخرى التي تم تشخيصها على أنها لا تشكل أي خطورة على صحتها وأن الجنينين في حالة جيدة، زيادة على أن الولادة ستتم بشكل طبيعي، والحال أن الأعراض التي ظهرت عليها -يقول شقيق الضحية - هي لمرض التهاب السحايا.
من جهته، قال شقيق الضحية إن العائلة قامت بإجراء جميع الاتصالات اللازمة مع مجموعة من المسؤولين في وزارة الصحة، إلا أنه بالرغم من ذلك “وقع تقصير وتهاون” في حالة أخته، مضيفا أن “تحقيقا فُتِح في الموضوع، كما دخلت العمالة على الخط”، ومشيرا، في تصريح ل”المساء”، إلى أن “الأخطاء الطبية ما تزال مستمرة، حيث لم تعمد الهيأة الطبية المعنية إلى إخبارنا بضرورة تلقيح أفراد العائلة الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة في ظرف 48 ساعة من الوفاة، وقد فوجئنا بعد الاتصال بهم بأن اللقاحات المتوفرة لا تتجاوز العشرة، وهو عدد لا يكفي لتلقيح جميع أفراد العائلة الذين يقل أعمارهم عن هذه السن”، وقد حاولت معرفة رأي “المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في سيدي إفني، لكن هاتفه كان مقفلا، فيما ووريت الضحية الثرى في مدينة سيدي إفني، بعد استكمال جميع الإجراءات المسطرية الجاري بها العمل، كما خلّف رحيلها بهذه الطريقة المؤلمة، رفقة جنينيها، حزنا عميقا في وسط أسرتها ومعارفها في المنطقة.
يذكر أن الحادث الجديد طرح جملة من التساؤلات وسط سكان سيدي إفني حول مدى جودة الخدمات المقدَّمة في المستشفى الإقليمي لسيدي إفني ومدى توفره على ما يكفي من الأطر الطبية والمتخصصة لسد حاجيات المنطقة من التطبيب، خاصة أن وفاة حالات مماثلة في وقت سابق تسببت في تأجيج الأوضاع في المنطقة وخروج السكان للاحتجاج والمطالبة بمجانية الخدمات الصحية وبتحسين جودتها، لوقف الوفيات ومعاناة السكان بسبب الانتقال إلى المستشفيات المجاورة في كل من تزنيت، كلميم وأكادير.