من جديد ، «الأحداث» تهاجم الكتاب الإسلامي

من جديد ، «الأحداث» تهاجم الكتاب الإسلامي

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية : نبيل غزال

لا زالت يومية الأحداث مستمرة في مسلسلها التصعيدي ضد الدين وكل ما يمت إليه بصلة، فبعد هجومها على عدد من العلماء والدعاة وشن حملة تحريض واسعة ضدهم، وطعنها في الصحيحين البخاري ومسلم، وتحريضها على التحرش بالمنتقبات، ورميها من يربي أبناءه وفق الطريقة الشرعية بالمتطرفين الذين «يؤطرون حياة أبنائهم بالحرام والمنع والاضطهاد»!!! ها هي ذي توجه سهامها هذه المرة صوب الكتاب الإسلامي؛ وتصور -كما جاء في رسم كاريكاتوري جديد لـ«العربي الصبان»- الشابَّ الذي يقرأ هذه الكتب بمجرد خروجه من المكتبة الإسلامية بالقنبلة الموقوتة والعصبي سفاك الدماء.

فمن يقرأ كتب شيخ الاسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وأبي الأعلى المودودي وسيد قطب وغيرهم يصير بالنسبة للأحداث إرهابيا وقاتلا وشخصا خطرا على المجتمع... !

ما علينا؛ فهذه درجة عقول هؤلاء الناس، والمنهجية التي اتخذوها لمعاملة من يخالفهم، لكن بعض الناس حين يسمعونهم يتحدثون عن خطورة التطرف يهيئ إليه أن هاته المنابر وسطية؛ وتخشى فقط من الغلو والتطرف ولا تحارب التدين، وهذا أمر غير صحيح.

ومن أجل توضيح الرؤية حول هاته المسألة دعونا نحول وجوهنا صوب الجهة الأخرى، فنرى بعض ما تقوم به «الأحداث» من تطرف وغلو وانحراف عقدي خطير سواء على المستوى العقدي أو السلوكي أو القيمي.

لقد أثبت في مقالات سابقة بالبينة والبرهان؛ والعدد والتاريخ؛ أن «الأحداث» جريدة علمانية متطرفة تحارب وتسخر من شعائر الإسلام كشعيرة الأضحى والحجاب والنقاب واللحية..؛ وتشجع على كبيرة الربا، وتحرض على الزنا، وتطبع انحلال الأخلاق وشيوع الجنس، وتدافع عن الشواذ، وتنشر آلاف الصور الخليعة، وتحرض بالزور والكذب والبهتان على دور القرآن وكل جمعية دعوية أو خيرية إسلامية نزيهة، وتتربص بالعلماء والخطباء والوعاظ لتلصق بهم تهما جاهزة وتشوه سمعتهم؛ وتتنكر لقضايا الأمة المصيرية، وتدعو إلى الارتماء الكامل في أحضان الغرب والسير على خطاه من غير مراعاة لهوية ولا دين هذا البلد المسلم، وتدافع عن الصهاينة وتثني عليهم، وتسيء إلى سمعة المسلمين في باقي دول العالم الإسلامي، وتصفهم بخوارج الشرق ووهابيي الطباع الذين يسعون إلى نقل دائهم ومرضهم إلينا.

وفي مقابل ذلك تمتدح الاحتلال البريطاني والفرنسي لبلاد المسلمين؛ وتسوِّق لفكر ملاحدة الغرب ومتعلمني الشرق الذين يطعنون في الذات الإلهية والأنبياء والمرسلين وتنشر سمومهم ومقالاتهم كـ«القمني» و«العفيف الأخضر» و«سلمان رشدي» و«أركون» و«نصر حامد أبي زيد»، و«شاكر النابلسي» و«الماغوط» وغيرهم ممن لا تفتأ جريدة الأحداث عن نشر سمومهم وتمرير نظرياتهم المعادية للإسلام شكلا ومضمونا داخل مجتمعنا.

ويكفي أن يكون المختار لغزيوي -صاحب فضيحة قناة ميادين- مدير «الأحداث» ليعلم القارئ والمتابع للشأن العام الخط التحريري لهذا المنبر، ونزاهته الصحفية، ومرتبته الفكرية، ويتخذ موقفا واضحا مما تنشره. 

وقديما قال الشاعر:

إذا كان رب البيت بالطبل قارعا --- فشيمة أهل البيت كلهم الرقص


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

مغربي حر

جريدة اﻷخباث

اﻷحداث من حدث يحدث فهو فعل طارئ والحدث لا عقل له وهو غير راشد ووجب الحجر عليه أوإدخاله اﻹصلاحية أو دار اﻷحداث حتى يصلح حاله ولايبقى من اﻷخباث أو معهم.

2014/12/03 - 11:08
2

ميلود

قاطع

ليس غريبا على جريدة الاحدات المغربية لان رئيس التحرير للجريدة هو علمانى والكل يعرف دالك الرجل الدى يكره كلمت الاسلام من هده الموقع المحترم اخبارنا ندعو الناس لعدم قرائة هده الجريدة

2014/12/03 - 11:09
3

Yousf

Faux

Ce que vous dites denote chez vous une haine incomprensible envers ce journal ! Mais l'amalgamme que vous faites entre laicite et atheisme renseigne sur votre criante suffisance academique ! Ceux que vous traitez d''athes et d'enemis de l'islam sont d'emminents chercheurs mus de la volonte de soustraire la foi au banditisme religieux qui vous anime ! Lisez arkoun komni ou traboulssi pour comprendre leur demarche si vous n'etes pas aveugle par l'ideologie de la contrebande religieuse qui instrumentalise cette grande religion a de vilaines fins lucratives !

2014/12/03 - 12:01
4

عابر

التطرف العلماني هو سبب للتطرف الديني, الإسلام وسط بين الغالي فيه والجافي عنه, قال تعالى : من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء,

2014/12/03 - 06:07
5

لمهيولي

هل حقا تعتمد الجريدة على مبيعاتها؟

أعداء الإسلام والمسلمين كثر منهم من يبين نفسه فيتعرف عليه الناس ومنهم من يبقى مختفيا متربصا لكن لايتوقف عن نصب المكائد ومد أصدقاء ه وحلفائه بما يحتاجون من دعم وتمويل .جريدة الأحداث لم يظهر عليها يوما أنها تشتكي من خصاص مالي أو نقص في مبيعاتها وهذا نستنتج منه أن الجريدة يأتيها تمويل من جهات أخرى وهذا جعل نسخها تزيد عن الجرائد العربية الأخرى .للأسف كان لحزب العدالة سابقا جريدة الراية التي كانت تقدم لقرائها دروسا في الدين والأخلاق وتثقفهم ثقافة إسلامية لكنها اختفت فجأة وهذا الفراغ هو الذي جعل جريدة العلمانيين المتهورين تحتل رفوف الأكشاك وتوزع في جميع مدن المغرب.

2014/12/03 - 07:30
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات