ملعب طنجة... 45 ألف مقعد والتذاكر رمزية

ملعب طنجة... 45 ألف مقعد والتذاكر رمزية

الأشغال تقترب من نهايتها واستعدادات ليوم الافتتاح



شارفت الأعمال في ملعب طنجة الجديد على نهايتها، قبل الإعلان الرسمي عن افتتاحه حفلا فنيا من المتوقع أن يشهد مشاركة فريق أوروبي كبير.

المسافة الفاصلة بين الملعب والمدينة عشرة كيلومترات، وهو غير بعيد عن مطار طنجة ومحطة القطار. تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 45 ألف مقعد، ما سيمكن سكان طنجة ابتداء من شهر مارس (آذار) المقبل، متابعة مباريات فريقها الأول اتحاد طنجة والمنتخب الوطني على أرضية ميدان هذا الملعب الجديد.


بهر الصحافيون الذين انتقلوا نهاية الأسبوع الماضي، في رحلة خاصة إلى طنجة لزيارة ملعبها الجديد، الذي يضاهي أكبر وأجمل الملاعب العالمية.



ألوان البحر المتوسط


كانت الساعة الخامسة زوالا يوم الجمعة الماضي، عندما توقفت الحافلة التي نقلت الوفد الصحافي إلى الملعب.


تجول الصحافيون في الملعب برفقة المسؤولين وأبدوا إعجابهم بتصميمه، متسائلين عن سر اختيار كسوة المقاعد بثلاثة ألوان (أزرق وأصفر ورمادي)، فجاءهم الجواب أنها ألوان البحر الأبيض المتوسط.



معطيات وأرقام


انطلقت أشغال بناء الملعب في شتنبر (أيلول) 2003 على مساحة 82 هكتارا، بتكلفة فاقت مليار درهم، يضم الملعب مرأب للسيارات طاقته الاستيعابية 1200 سيارة، كما يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج بمقاعد مرقمة، لمعرفة الأمكنة المحددة لهم، ومتابعة المباريات في ظروف جيدة. وللملعب أكثر من 18 بوابة مجهزة بآلات متطورة للتأكد من أن التذاكر غير مزودة، ولا يتم استعمالها مرات عدة.


ويحتضن الملعب مطعمين يتيح أحدهما لمرتاديه مشاهدة المباريات، إضافة إلى 47 مقصفا للوجبات الخفيفة، و18 نزلا.


وتضم منصة الصحافة التي توشك أن ينتهي العمل بها، مقاعد مريحة، تضمن للحافيين العمل في ظروف جيدة نظرا إلى أنها مجهزة بأجهزة تلفاز، وقاعة كبيرة تحتوي على العديد من الحواسيب وقاعة مجاورة لأربع قاعات مخصصة للندوات الصحافية، وقاعتين لاستضافة مناظرات ومقابلات صحافية، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 شخص.


ويبلغ عدد مستودعات الملابس عشرة مستودعات، أربعة منها مخصصة للاعبي كرة القدم، مجهزة بمسبح "جاكوزي" وحمام "صونا" وقاعة للتدليك، وأخرى للتمارين التي تسبق المباريات، ومستودعات لحكام المباريات ورياضيي ألعاب القوى وجامعي الكرات.


أرضية الملعب مكسوة بعشب طبيعي، يحيط بها مضمار أزرق من النوعية الجديدة، لاحتضان منافسات ألعاب القوى، كما تم رصد تسعة ملايين سنتيم لشراء الشاشة الكبرى للملعب، في حين حرص المسؤولون عنه على توفير إثارة حسب معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولوحات إشهارية إلكترونية توحي إلى الزوار بأنهم غادروا أرض الوطن لمشاهدة مباراة بإحدى البطولات الأوربية.



ابتسامة العاملين

قال أحد العمال، "قضينا أكثر من سبع سنين في بناء الملعب ونحن سعداء لأننا نحن العمال أول من يخوض مباراة فوق أرضه"، وجاء تصريحه قبل إجراء مبارتي كرة القدم بين فريقي العمال والصحافيين، الذين خاضوا المباراتين بحماس كبير غير آبهين بالأمطار الغزيرة التي تساقطت، أو السنين التي نالت من لياقتهم البدنية.



30 من مارس (آذار)

حددت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية 30 مارس (آذار) المقبل موعدا رسميا لافتتاح ملعب طنجة، بعد أن كان مقررا افتتاحه في التاسع من فبراير (شباط).


وأوضح خليل بن عبد الله، رئيس الشركة المذكورة، أنه يجري التفاوض مع كثير من الفرق الأوربية الكبيرة لخوض المباراة الافتتاحية الرسمية.



الجماهير

وكان خليل بن عبد الله، مدير شركة "صونارجيس"، قال في الندوة الصحافية التي لت الزيارة التفقدية لملعب طنجة الجديد، إن أسعار التذاكر ستكون رمزية لتشجيع جماهير فريق اتحاد طنجة على حضور مباريات فريقها، وإضفاء جمالية من نوع خاص على الملعب وأشار إلى أن شركته لا تسعى إلى تحقيق أرباح، مستثنيا المدرجات المغطاة، والتي سيستفيد مرتادوها من خدمات خاصة.


وأوضح بن عبد الله أنه لم يتم تحديد اسم الملعب، عكس ما أشيع أنه سيسمى ملعب ابن بطوطة، دون استبعاد تغيير اسمه الحالي، مضيفا أن الملعب سيشكل إضافة نوعية تمكن الغرب من استضافة تظاهرات رياضية كبيرة، مثل الملتقى الدولي مولاي الحسن، والذي يديره هشام الكروج، البطل الأولمبي والعالمي السابق.


وردا على سؤال حول احتمال عدم حضور جماهير غفيرة لمتابعة مباريات فريق اتحاد طنجة، بالنظر إلى الوضع الحرج الذي يواجهه الفريق في القسم الوطني الثاني، أوضح بن عبد الله أن منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وعد بتوفير الإمكانيات الكفيلة بعودة الفريق إلى القسم الوطني الأول، مرحبا في الوقت نفسه بخوض فريق المغرب التطواني لمبارياته على أرض ملعب، نظرا إلى قرب المسافة بين تطوان وطنجة.


وأشار بن عبد الله إلى احتمال استضافة الملعب بعض الأنشطة الدولية ذات الطابع الاقتصادي، أو الفني.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة