الناخب الوطني الجديد : هدية ملغومة من الجامعة للشعب المغربي
الناخب الوطني الجديد : هدية ملغومة من الجامعة للشعب المغربي
أخبارنا المغربية
بعد إنتظار طويل إستجابت جامعتنا الموقرة لغضب الشارع الرياضي و إمتثلت لرغبته في إقالة الناخب الوطني إيريك غيريتس , بعد أن قاد سفينة الأسود للجنوح في بحر من الإخفاقات المتوالية والتي لم يجد معها أي نوع من المسكنات , فجاء القرار بفسخ عقد المدرب البلجيكي في لحظة إحتقان شعبي لن يهدأ من روعها إلا التعاقد مع مدرب وطني لتخفيف الضغط على الجامعة و ليتقاسم معها سهام الإنتقادات في أي إخفاق قد يقع في المستقبل .
شكلت لجنة بسرعة و بمواصفات لم يفهمها طيف واسع من الشارع الرياضي , مهمتها البحث عن المدرب (الضحية) و الذي ستناط به مهمة شبه مستحيلة عجز عنها كل من سبقوه . و قد التقى أعضائها بالمدربين المغاربة البارزين و هم كل من الطاوسي والزاكي بالإضافة لكل من فاخر والعامري , لأخذ رأيهم و معرفة برنامجهم , هذا مع فرضية وجود إسم "مرضي عنه" قد يكون وقع الإختيار عليه في وقت سابق.
لكن ماذا بعد أن يتم إختيار مدرب وطني , هل ستهدأ العاصفة ؟ هنا سيتسائل الجميع عن طبيعة المهمة الموكلة للناخب الذي سيبتلع الطعم , و شكل عقدة الأهداف المرجو تحقيقها و التي لم يسبق و أن وصلت لنهايتها مع من سبقوه والذي سيحاط بنفس الممارسات التي طوقت أعناقهم, وهل يستطيع فرض سياسته لتكوين منتخب يخضع لأوامره و تحت سيطرته و لا وجود فيه لعنتريات أشباه لاعبين محترفين ممن أصبح تواجدهم المستمر قدرا لا بد منه , فماذا لو قرر المدرب المفترض المناداة على تشكيل أغلب لاعبيه من البطولة المحلية وبداية مشروع حقيقي لتكوين منتخب قوي, فترى كيف سيكون رد فعل المتحكمين في دواليب الجامعة , وهل سيتركونه يشتغل وفق رأيته, أم سيتم تنبيهه لحجم "الخطيئة" التي سيرتكبها بإبعاد جيش اللاعبين المدللين و الذين تأكدت محدودية عطائهم خصوصا في محيط إفريقي أبدا لن تبرز فيه سوى قلة ممن ترعرع في أوروبا و أجوائها .
فكل السيناريوهات تدل و توحي بإستمرار نفس السياسات السابقة والتي أحالت الأسود على غرفة الإنعاش
بفعل توالي اشخاص بعينهم على تسيير شؤون الجامعة دونما الرجوع لأهل الإختصاص ممن يتمتعون بمصداقية لدى الجميع , و لما لا ننتبه لما يجري في بلد شقيق كتونس , حيث سبقونا بإحتراف منذ زمن أعطى ثماره , و جعلهم رقما صعبا في المستوى الإفريقي , و رأينا كيف أن لاعبهم المحلي هو أساس منتخبهم مع بعض المحترفين القادرين على إعطاء الإضافة .
خلاصة القول أن مهمة الناخب الجديد ستكون تجربة قاسية و هدية ملغومة لمن سيتحملها , لأنه سيتلقى ضربات من شتى الإتجاهات , تارة سهام إنتقادات الجماهير و تارة ضربات من "تماسيح وعفاريت" ستضل تراقب أي هفوة لتزيد الضغط عليه , و لتعود حليمة لعادتها القديمة.
أنور المسعودي
مواطن
بعيدا عن العاطفة أو الصالح الشخصية
الطاوسي هو الاختيار الأنسب لعدة اعتبارات خاصة منها النتائج الطيبة التي حققها مع فريق المغرب الفاسي سواء في إطار البطولة الوطنية أ و في إطارالكؤوس الافريقية بالإضافة إلى احتكاكه باللاعبين ومعرفته لقدراتهم في البطولة مما سيسهل عليه اختيار الأنسب منهم للمنتخب الأمر الذي لايتوفر في غيره من المدربين الثلاث خاصة بادو الزاكي الذي انقطع عن تدريب أي فريق رغم أننا لاننكر البصمة التي تركها مع المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للأمم بتونس، هذا رأيي والله أعلم وفي جميع الحالات فإننا سنكون مرتاحين لأن منتخبنا سيتولى تدريبه مدرب مغربي وندعو لمن سيقع الاختيار عليه بالتوفيق في المهمة التي ستوكل إليه.
Ziko lafraoui
Bghina zaki