الكلاسيكو : ثمان مباريات دون أهداف، هل يحطم ميسي عقدة مورينيو؟
أخبارنا المغربية : متابعة
ينتظر العالم أجمع لقاء السحاب في الكرة الإسبانية والأوروبية حين يستضيف ريال مدريد فريق برشلونة على ملعب سانتياجو بيرنابيو ضمن مباراة الإياب في الدوري الإسباني مساء السبت المقبل، هو الكلاسيكو الأول من أربع مباريات ستجمع الطرفين وتحسم موسميهما محليًا وقاريًا.
حين نذكر معلومة 8 مباريات و0 من الأهداف فإن أبعد ما نُفكر به أن تكون تلك المعادلة مرتبطة بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الـ48 هدف هذا الموسم والقريب من أن يكون الوحيد في إسبانيا الذي يُسجل 50 هدفًا في الموسم الواحد وصاحب المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين للفريق الكاتالوني، لكن تلك المعلومة حقيقية وصحيحة تمامًا وتختص بفشله بالتسجيل خلال المباريات التي واجه خلالها المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو سواء مع تشيلسي أو إنتر أو ريال مدريد.
دعونا نستعرض تلك المباريات الـ8:
22 فبراير 2006 - تشيلسي 1-2 برشلونة
أصبح ميسي ذلك العام أحد ركائز الفريق الأول لبرشلونة وقد لعب مباراة رائعة أمام المُستضيف الإنجليزي لكنه لم ينجح بالتسجيل، الأرجنتيني سدد 5 تسديدات على مرمى تشيلسي تصدى حارس المرمى لـ4 وتكفلت العارضة بالخامسة الرائعة ولكن يُذكر له خلال المباراة تسببه في طرد لاعب البلوز آسيل دل هورنو وهو ما منح فريقه أفضلية مؤثرة.
7 مارس 2006 - برشلونة 1-1 تشيلسي
لم تكن تلك المباراة بالذكرى السعيدة للنجم الأرجنتيني حيث تعرض خلالها للإصابة التي أبعدته عن البارسا لبقية الموسم ولذا كان بعيدًا عن إنجاز الفريق بالتتويج بدوري الأبطال بعد الغياب منذ عام 1992، ميسي غادر ملعب الكامب نو باكيًا بعد 25 دقيقة من البداية إثر تعرضه لإصابة عضلية ولكن زميله رونالدينهو تكفل بإحراز الهدف الوحيد للفريق قبل أن يُعادل فرانك لامبارد للبلوز.
18 أكتوبر 2006- تشيلسي 1-0 برشلونة
مواجهة تشيلسي - برشلونة تكررت في الموسم الأوروبي التالي لكن خلال دور المجموعات، المباراة الاولى كانت على ملعب ستامفورد بريدج وانتهت بهدف ديديه دروجبا الوحيد لصالح أصحاب الملعب وخلالها أضاع ميسي فرصتين سهلتين حيث تصدى هيلاريو لتسديدته الرائعة قبل أن يُعيد الكرة برأسه نحو المرمى لكنها اتجهت لخارج الملعب.
31 أكتوبر 2006 - برشلونة 2-2 تشيلسي
تلك هي مباراة الإياب من مواجهة دور المجموعات في 2006 وتُعد ذكرى جميلة جدًا للفيل الإفواري دروجبا صاحب الهدف القاتل في الدقيقة الأخيرة، ميسي لعب مباراة جيدة كالمعتاد وقد صنع فرصة مميزة لزميله رونالدينيو لكنه لم يُهدد مرمى هيلاريو بالشكل المطلوب ليتولى زميلاه ديكو وجوديسنون مهمة التسجيل.
16 سبتمبر 2009 - إنتر 0-0 برشلونة
المواجهة الإيطالية الإسبانية الأولى في ذلك الموسم انتهت بالتعادل السلبي ولُعبت على ملعب سان سيرو، ميسي لعب مباراة جيدة وكاد أن يُسجل لكن جوليو سيزار تصدى لتسديدته وفي محاولة ثانية تدخل كريستيان كيفو في اللحظات الأخيرة، مباراة الرد لمواجهة الدور الأول انتهت بانتصار البارسا بهدفين دون رد لكن ميسي لم يلعب خلالها نظرًا لعدم جاهزيته البدنية.
20 إبريل 2010 - إنتر 3-1 برشلونة
هي المباراة التي لن ينساها جمهور إنتر أبدًا كونها كانت مفتاح تتويج الفريق بالبطولة القارية بعد أكثر من 42 عامًا، الأرجنتيني المُبدع دخل اللقاء بعدما حطم آمال أرسنال بسوبر هاتريك رائع وقد توقع الجميع المزيد من الأهداف في مرمى جوليو سيزار لكن ذلك لم يحدث حيث خسر الفريق اللقاء بعدما كان متقدمًا بهدف بيدرو ويُذكر أنه وصل ميلانو برًا نتيجة توقف الرحلات الجوية وقتها.
28 إبريل 2010 - برشلونة 1-0 إنتر
مباراة انتظرها الجميع وانتظروا خلالها ميسي ورفاقه في مواجهة الداهية البرتغالي، البارسا سيطر على اللقاء تمامًا خاصة بعد طرد لاعب وسط الضيوف تياجو موتا وقد سنحت لميسي فرصة مهمة في الشوط الأول لكن جوليو سيزار تصدى لها.
جيرارد بيكيه سجل هدف الأمل للبارسا لكن الفريق لم يتمكن من إحراز هدف التأهل ليخرج من البطولة تاركًا إنتر ليقطع تذاكر السفر الى مدريد.
29 نوفمبر 2010 - برشلونة 5-0 ريال مدريد
ميسي ليس غريبًا على مرمى ريال مدريد حيث سبق له تسجيل الهاتريك خلال المباراة الشهيرة المنتهية بالتعادل 3-3 في 2007، ولكن ورغم انتصار فريقه الساحق بخماسية نظيفة إلا أنه اكتفى بمنح الجماهير عدد من اللمسات الرائعة ومنح زملاءه عدد من التمريرات الذكية دون أن يصل لمرمى كاسياس وقد أوقفت تلك المباراة الرقم الذهبي له بالتسجيل في 9 مباريات متتالية.
تلك هي المباريات الـ8 التي جمعت ميسي مع مورينيو، الأول بقميص واحد هو البلوجرانا والثاني بثلاثة هي البلوز والنيرادزوري والأبيض وقد شهدت نتائج متفاوتة بين الفوز والتعادل والخسارة ولكن العامل المشتركة بها جميعًا كان "لا أهداف لميسي".
تُرى هل تتوقع أن يفعلها أفضل لاعبي العالم ويُسجل تلك المرة في مرمى فريق مورينيو؟ أم تستمر العقدة؟