المنتخب المغربي يستمر في تحطيم الأرقام القياسية
عبد المنعم الميموني
بعد إنجازه التارخي السابق بوضع أربعة مدربين في ان واحد لإدارته الفنية لقيادة عرين "أسود الأطلس" ، ها هو المنتخب المغربي لكرة القدم يحقق إنجازا اخر سينضاف لإنجازاته البطولية التي عجزت عن تحقيقها أعظم المنتخبات، تأتى له ذلك بتعيينه للمدرب حسن بن عبيشة من أجل تدريبه لمقابلة حبية واحدة فقط، و الأكيد أن الأخير سيدخل بإنجازه هذا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
لم أجد كلمات لأعبر بها عما تقدم عليه الجامعة المغربية لكرة القدم سوى العبث و التلاعب بمشاعر أزيد من ثلاثين مليون مغربي، و يبدوا أنهم اثرو إبهار العالم بهذه الطريقة لعجزهم عنتقديم الأفضل في الميدان.
ميدان كرة القدم الذي أصبحنا فيه أضحوكة للعالم، مهزلة تثير سخرية القريب قبل البعيد، منتخبات مغمورة أصبحت تأخذ مكانا لها و تشتري الشهرة بأبخس الأثمان، على حساب أسود كهلة، مريضة، تتساقط أنيابها الواحدة تلو الأخرى في انتظار رصاصة الرحمة،التي قد تأتي بإعلان شجاع بوقف كل فئات المنتخب إلى حين مراجعة الأوراق و تحديد الأولويات، أو قد لا تأتي بالاستمرار في اتخاد القرارات الارتجالية و سياسات ترقيعية لم يعد يخف على أحد من يستفيد من ورائها.
مسؤولية هذا المنتخب و ما ستؤول إليه أوضاعه ملقات على عاتق الجامعة التي لم تستحيي من مهزلة جمعها العام لتعيين رئيس لها (قذف و سب و شتم و كلام نابي و عراك بالأيدي)، لتستمر في نهجهابالاستهزاء من المغاربة و استحمارهمبهكذاقرارات غير مفهومة لا تفسير لها، يجعلها محط جذب للانتباه على الدوام، و يضعها في قفص الاتهام. فهل وطنية القائمين عليهامصنفة من الدرجة الأولى و ارتقت لحد إقدامهم على عدم تفويت فرصة المقابلات الودية المبرمجة من قبل الفيفا، و إعلان حالة الطوارئبتعيين مدرب لمقابلة واحدة؟ إن كان الامر كذلك، لم اتخذوا قرار إقالة الزاكي الذي لم يهزم و لو لمباراة واحدة رسمية مع المنتخب؟ و إن كانت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار كما يسمعوننا دائما، لم رفضوا ترشيحه و هو الحامل لمشروع على المدى المتوسط و البعيد للنهوض بالمنتخب؟ و فضلوا مدربا اشترطوا عليه نتائج انية و كأنه يملك عصى موسى؟و طبعا انتهت رحلته بالفشل كما يعلم الصغير قبل الكبير، ليرحل و قد أخذ ما أخذ من ميزانية الدولة.
لم أقحم الزاكي دفاعا عنه لكن الموضوعية تتحدث، رغم يقيني أن مقالي هذا لن يسمن أو يغني من جوع، إذ بات من المعلوم أن هناك من يحمل ضغينة عليه من داخل الجامعة و الأمر أضحى مفضوحا. فالمسألة شخصية، و هي كذلك في اختيار أي مدرب.لكني وددت لفت الانتباه قبل بكاء لن ينفع على لبن سيسكب في التراب.