قائد ثورة الإنقاذ ببرشلونة.. ميسي يكسب لقبا جديدا

قائد ثورة الإنقاذ ببرشلونة.. ميسي يكسب لقبا جديدا

وكالات

على الرغم من توقف الأنشطة الرياضية في معظم أنحاء العالم وخاصة في القارة الأوروبية، بسبب تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لا يزال نجوم الساحرة المستديرة يحظون بالاهتمام البالغ والقدر الهائل من الأضواء خاصة ممن يساهمون في تخفيف الأعباء على أنديتهم والمجتمع خلال هذه الأزمة الهائلة.

وفيما تحولت الملاعب إلى ثكنات للصمت والأشباح في ظل توقف معظم المباريات في عالم كرة القدم، نجح نجوم الساحرة المستديرة في خطف الأضواء حتى خلال العزل الذاتي في منازلهم تنفيذاً لتعليمات السلطات والإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة في كل مكان للحد من انتشار هذا الوباء.

وفي ظل الأعباء المالية الكبيرة التي فرضتها الأزمة الحالية على الأندية والهيئات الرياضية، لم يتردد عدد كبير من اللاعبين في عدد من البلدان الأوروبية في التنازل عن جزء من مستحقاتهم المالية سواء كان هذا طواعية أو بعد التفاوض بين اللاعبين وأنديتهم.

ولكن نجماً واحداً نجح في خطف معظم الأضواء وأصبح كما هو دائماً حديث الساعة في الأوساط الكروية بكل أنحاء العالم وهو قائد برشلونة ليونيل ميسي، الذي منح ناديه الكاتالوني العريق قبلة الحياة من خلال قيادة لاعبي الفريق للتنازل عن نسبة كبيرة من رواتبهم لمساعدة ناديهم على اجتياز هذه الأزمة العصيبة.

وبمجرد إعلان ميسي عن هذا أمس الإثنين، من خلال بيان أكد فيه وقوفه ولاعبي الفريق بجانب ناديهم، خطف ميسي الأضواء من الجميع، إذ سلطت معظم الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الأضواء على ميسي الذي ظهرت صورته على عدد كبير من أغلفة المجلات وصفحات الجرائد الأوروبية.

وكانت أبرز هذه الصحف هي ليكيب الفرنسية الرياضية، التي شبهت ميسي بالثوري الراحل تشي غيفارا الذي كان رمزاً للثورة الكوبية، إذ ظهر وجه ميسي على نفس هيئة غيفارا في الصفحة الأولى لليكيب اليوم الثلاثاء.

وذكرت الصحيفة أسفل صورة ميسي عبارة "ليونيل ميسي.. تشي (غيفارا) دي برشلونة".

ومن خلال بيانه أمس، بدا ميسي وكأنه قائد ثورة الإنقاذ في برشلونة مثلما كان غيفارا رمزاً لثورة كوبا.

ورغم هذا أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ميسي انتقد إدارة النادي الكاتالوني بشدة لطريقة تواصلها مع اللاعبين في هذه الأزمة.

وأعلن النجم الأرجنتيني الدولي ميسي أمس، أن نجوم الفريق وافقوا على تخفيض رواتبهم بنسبة 70% خلال حالة الطوارئ المفروضة في إسبانيا في ظل أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، للمساعدة في دفع رواتب باقي العاملين في النادي.

ولا تزال إسبانيا تشهد قيوداً صارمة وحالة إغلاق تستمر حتى 11 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن الجهود للحد من انتشار الوباء.

وألغيت مباريات كرة القدم في إسبانيا حتى إشعار آخر، وأعلن نادي برشلونة قبل أيام أنه سيقلص رواتب اللاعبين.

لكن تردد على نطاق واسع أن لاعبي الفريق الأول عارضوا تلك الخطة المتعلقة بتقليص الرواتب.

وأعلن ميسي عبر حسابه على إنستغرام: "من جانبنا، حانت اللحظة التي نعلن فيها أنه بجانب تخفيض 70% من رواتبنا خلال فترة فرض حالة الطوارئ، سنقدم إسهامات أيضاً يمكن من خلالها حصول باقي العاملين في النادي على رواتبهم كاملة طوال فترة استمرار هذا الوضع".

وجاءت رسالة التضامن بعد ما تردد بشأن محاولات من جانب مسؤولي النادي لإظهار اللاعبين بصورة سيئة، من خلال تسريبات تفيد بأن نجوم الفريق لا يرغبون في القيام بدور في ظل الأزمة.

وقال ميسي: "لم نندهش أبداً إزاء حقيقة أن البعض من داخل النادي حاولوا وضعنا تحت المجهر لزيادة الضغوط علينا من أجل القيام بما نقوم به دائماً على أي حال".

وأصدر برشلونة أيضاً بياناً أكد فيه الاتفاق على تخفيض الرواتب بنسبة 70% وأشار أيضاً إلى الدعم الإضافي الذي قدمه لاعبو الفريق الأول.

وذكر النادي في البيان: "بالنسبة لفريق كرة القدم، سيكون التخفيض بنسبة تزيد على 70%، والمساهمات الإضافية من الفريق وكذلك مساهمات النادي، ستضمن حصول كل العاملين غير الرياضيين بالنادي، على رواتبهم بالكامل".

وفي المقابل، أكد رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، إنه ومسؤولي النادي لن يكونوا على قدر المسؤولية إذا لم ينجحوا في تنفيذ التقليص المقرر في رواتب اللاعبين بالفريق الأول للنادي.

وقال بارتوميو في تصريحات صحفية مساء أمس: "ميسي أبلغني بضرورة تطبيق هذا التقليص في الرواتب.. يجب أن نتخذ كل الإجراءات لتطبيق هذا".

وأشار بارتوميو إلى أن النادي سيوفر من تقليص الرواتب بهذه النسبة 14 مليون يورو شهرياً من رواتب لاعبي الفريق الأول ومليوني يورو فقط بالنسبة لباقي فرق النادي وأن الوضع الاقتصادي للنادي صعب ولابد من تطبيق هذه الإجراءات لحماية النادي.

وأكد بارتوميو: "من اللحظة الأولى، أردت أن يكون هذا بالاتفاق وليس أمراً مفروضاً رغم أننا نستطيع تطبيق هذا بالقانون، أردنا التوصل لاتفاق لأنه أمر جيد لبرشلونة، واللاعبون أكدوا إخلاصهم وولائهم للنادي، تم هذا مثلما أردت ودون أن نفرض شيئاً عن اللاعبين، فضلنا الانتظار لمناقشة الأمر مع اللاعبين دون أي إجبار".

وأشار بارتوميو إلى أن أزمة كورونا تجعل مسؤولي النادي لا يفكرون حالياً في ترتيبات العملية الانتخابية، إذ سيبدأ التفكير في انتخابات النادي عندما يسمح الوضع بعد انتهاء الأزمة الحالية.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة