الرجاء "المتحفز" يصطدم بالوداد "المتصدر" في "الديربي المنفي"
الرجاء "المتحفز" يصطدم بالوداد "المتصدر" في "الديربي المنفي"
أخبارنا المغربية ـ وكالات
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في المغرب بعد غد الأحد إلى الملعب الكبير لمدينة أكادير في جنوب البلاد والذي سيستضيف ولأول مرة القمة التقليدية لمدينة الدار البيضاء بين الرجاء المطارد وجاره الوداد المتصدر ضمن الجولة العاشرة من دوري المحترفين المحلي.
وتقام المباراة بملعب أكادير بسبب استمرار إغلاق ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء لخضوعه لإصلاحات وتجديدات شاملة.
واعتاد الرجاء إقامة مبارياته المحلية في هذا الملعب ورفض اقتراح اتحاد الكرة بإقامة اللقاء بالعاصمة الرباط المفضلة لدى الوداد.
وعلق محمد فاخر مدرب الرجاء على اختيار ملعب المواجهة بالقول "لم يكن لنا خيار آخر لأن لاعبينا اعتادوا اللعب في أكادير ولم يكن لنا أن نختار ملعبا آخر لم نلعب عليه من قبل لأن اللاعبين يعرفون جيدا مقاييس الملعب علما أن الفضاء الأنسب يبقى هو ملعب محمد الخامس بحضور جماهيري قياسي".
وسبق للقاء القمة البيضاوي في إياب الدوري في العام الماضي أن أقيم في ملعب طنجة الكبير في شمال البلاد بدون جمهور بسبب عقوبة فرضت على مشجعي الرجاء وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الرجاء 3-صفر، وساهمت الهزيمة في ضياع لقب الدوري من الوداد.
ويدخل الرجاء اللقاء متفوقا إذ أنه في 120 مباراة على مستوى الدوري فاز 36 مرة مقابل 27 فوزا للوداد بينما تعادل الفريقان 57 مرة كما سجل الرجاء 103 أهداف مقابل 94 هدفا للوداد.
ويسعى الوداد لتعزيز انفراده بالصدارة في ظل سيطرته على بداية الموسم وجمعه 22 نقطة من سبعة انتصارات وتعادل دون هزيمة تماما مثل مضيفه الرجاء الذي يتخلف عنه بست نقاط وهو بالتأكيد يطمح لتقليص الفارق إلى النصف.
ووضع الرجاء مشاكله المالية جانبا واستعد للمواجهة التي من المنتظر ألا تجتذب نفس الحضور الجماهيري المعتاد في ظل استمرار مقاطعة بعض مجموعات المشجعين التابعة للفريقين.
وقال محمد فاخر "التعادل الأخير أمام أولمبيك خريبكة لم يكن سيئا في ظل الوضعية التي يتواجد عليها الفريق المضيف بعد تغيير مدربه واللاعبون واعون بقيمة المباراة رغم أنها لا تعطينا في حال الفوز إلا ثلاث نقاط إلا أن هناك اعتبارات أخرى تتحكم خاصة من الناحية الجماهيرية ومن الصعب في مثل هذه المباريات التكهن بالنتيجة لكن طموحنا كبير بتحقيق نتيجة إيجابية".
وأضاف "رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق والتي لا أحب أن أقف عندها لأن المسؤولين يقومون باللازم فإننا حققنا مسارا طيبا في البطولة ولقاء القمة تحفيز في حد ذاته مما يجعل اللاعبين عازمون على تقديم أفضل ما لديهم".
وتحوم شكوك حول مشاركة بعض لاعبي الرجاء وخاصة المدافع بدر بانون والمهاجم سامسون مبينجي ولاعب الوسط المخضرم عصام الراقي بسبب الإصابة حيث ينتظر أن يحسم طبيب الفريق هذا الأمر غدا السبت.
وأردف فاخر "من السابق لأوانه الحديث عن حسم مبكر للقب الدوري لأننا لا زلنا في الثلث الأول وأعتقد أن الشطر الثاني من الدوري سيشهد صراعا أقوى".
ويخوض الفرنسي سيباستيان ديسابر مدرب الوداد أول قمة مع الفريق لكنه يذكر أنه قبل ست سنوات لعب ضد الرجاء في دوري أبطال إفريقيا عندما كان يدرب أسيك ميموزا من ساحل العاج.
وقال ديسابر "سأخوض هذه المباراة لأول مرة وبما أننا نسير في مسار إيجابي فإن طموحنا يظل هو تحقيق الفوز.. وإلحاق أول هزيمة بالرجاء الذي يبقى فريقا جيدا يلعب كرة جماعية كما يملك مهارات فردية جيدة لكن كأي فريق لديه سلبيات سنعمل على دراستها في معسكرنا المغلق بأأكادير".
وأضاف "بطبيعة الحال لم يكن هناك تحضير عادي لهذه المباراة في ظل التعبئة الكبيرة التي تميز مكونات النادي والتي ترغب جميعها في تحقيق الفوز وقد سافرنا منذ يوم الأربعاء كدليل على أهمية اللقاء الذي سنخوضه برغبة تأكيد الريادة".
وتابع "سأختار اللاعبين الجاهزين الذين سيطبقون خطة اللعب المواتية لهذه المباراة التي لا تعترف بالفوارق والأرقام والإحصائيات وغالبا ما يتم حسمها بتفاصيل صغيرة كما تفرض تفادي ارتكاب أخطاء".
ويشكو الوداد من غياب المدافع الأوسط يوسف رابح للإصابة مما يرجح فرضية اشتراك الثنائي مرتضى فال وأمين العطوشي بينما تحوم شكوك حول مشاركة الدولي إسماعيل الحداد بعد أن أصيب في مباراة شباب قصبة تادلة الأخيرة التي فاز بها الوداد بصعوبة 1-صفر.
وفي باقي المباريات يلعب حسنية أكادير مع الكوكب المراكشي والنادي القنيطري مع نهضة بركان وشباب قصبة تادلة مع المغرب التطواني واتحاد طنجة مع أولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي مع شباب الريف الحسيمي وأولمبيك أسفي مع الفتح الرباطي والجيش الملكي مع شباب أطلس خنيفرة.