أزمة مالية خانقة قد تنتهي بـ " إتحاد تمارة " في قسم " الهواة " و المسؤولون بالإقليم يديرون ظهورهم للفريق
أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
يبدو أن فريق إتحاد تمارة كتب له أن يعيش هذا الموسم أحلك أيامه ، مشاكل بالجملة أزمت وضعية ممثل إقليم الصخيرات بذيل ترتيب بطولة " اتصالات المغرب " في قسمها الثاني، و جعلته يضع رجله الأولى في قسم الهواة ، على بعد دورات معدودات من نهاية هذا الموسم الكروي، نتيجة سلسلة من النتائج السلبية .
خلال مقابلة أمس التي استقبلها فارس تمارة فريق شباب المسيرة و التي انتهت بالتعادل السلبي ، ارتفعت حناجر المتعاطفين مع الاتحاد ، ملوحة بقرب الكارثة التي لا ينتظرها كل تماري غيور على فريق ، و هي سقوط الفريق لقسم الهواة ، غير أن مشاكل مالية كبيرة كانت سببا أساسيا في كل ما حصل ، نتيجة تنكر المجلس البلدي لتمارة لاتفاقيته السابقة مع الفريق ، حيث خفض منحته السنوية من 100 مليون سنتيم إلى 40 مليون ، وباستثناء هذه المنحة لا يستفيد الاتحاد إلا من منحة الجامعة المقدرة بـ 300 مليون سنتيم ، و 40 مليون يقدمها مجلس العمالة ، في وقت امتنعت بعض الجماعات التي كانت تساند الفريق عن تقديم دعم الاتحاد لأسباب مجهولة.
وبحسب مقربين من الفريق ، فإن ميزانية مالية بقيمة 380 مليون سنتيم ، لا يمكنها بتاتا تغطية المصاريف السنوية الضخمة ، حيث لازال لاعبو الفريق ينتظرون الإفراج عن منح ورواتب لازالت عالقة في ذمة المكتب المسير ، الأمر الذي خلق أزمة حقيقية داخل الفريق ، فرضت مقاطعة بعض اللاعبين للتداريب و أيضا للمقابلات الرسمية كنوع من الاحتجاج على عدم توصلهم بمستحقاتهم.
و في انتظار وقوع معجزة الانعتاق من النزول لقسم الهواة، فإن كل فعاليات المدينة التي تخلت عن الفريق في عز هذه الأزمة الخانقة التي يمر منها الاتحاد ،الذي كان حتى وقت قريب يتنافس على الصعود للقسم الأول ، ستتحمل مسؤوليتها التاريخية بمساهمتها المباشرة في كارثة النزول إلى قسم المظاليم.