عطي للرايس جطو: بين كرة سياسية وسياسة كروية .. مواهب مغربية تموت كل يوم مع سبق الإصرار

عطي للرايس جطو: بين كرة سياسية وسياسة كروية .. مواهب مغربية تموت كل يوم مع سبق الإصرار

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بعد أن وضعت "حرب" الانتقالات الشتوية أوزارها، وفاز كل فريق من الفرق المغربية بالصفقات  التي قدم من أجلها أموالا باهظة جدا، بغية انتداب لاعبين جدد قصد تعزيز الخصاص الذي تعانيه، أضحى من الضروري جدا، أن نطرح علامات استفهام عريضة جدا، لنتساءل حول الجدوى من إحداث هذه الفرق لمدارس كروية تضم كل الفئات العمرية، تتبارى فيما بينها عبر بطولات تكلفها بمعية  الجامعة، ميزانية مهمة جدا، بين مصاريف التنقل والتحكيم والتغذية والملاعب والتجهيزات .. إن لم تكن هذه الفرق قادرة على إنتاج لاعبين بالمستوى الذي تتطلع إليه الجماهير ؟

لأجل كل ما جرى ذكره، أضحى لزاما أن نطرح سؤالا وجيها قد يلخص حقيقة الوضع الذي تعيش على وقعه كرة القدم المغربية من فشل منذ مدة : هل نمارس سياسة كروية أم تحكمنا كرة سياسية ؟ لأنه من غير المقبول بتاتا أن تجد فرق تنتدب جل لاعبيها من فرق أخرى دون أن تكون قادرة على إنتاج وتخريج مواهب كروية انطلاقا من الفئات الصغرى، ما يعني أنه "لي عندو الشكارة عامرة  هو لي يدي البطولة"، دون أن تنتهج هذه الفرق سياسة كروية مبنية على استراتيجية عمل ذات أفق متوسط أو بعيد، تحدد من خلالها الأهداف التي ترغب في تحقيقها، وبطبيعة الحال، بإشراك كل مكونات الفريق، خاصة الجمهور، الذي عليه أن يتقبل ذلك، ويمنح الفرصة للاعبي الفريق الشباب  " ولاد المدرسة"، ونموذج ما ذكرت، فريق الفتح الرباطي، الذي يعد أفضل فريق مهيكل في المغرب، وضع برنامج عمل تم الاتفاق عليه، اختار المدرب ومنحه الثقة التامة، وانطلق في العمل، حيث لم يراهن أول الأمر لا على البطولة ولا الكأس، بل راهن على المواهب الشابة، والنتيجة  تخريج عدد من اللاعبين المتميزين، نفس الشيء مع فريق الرجاء البيضاوي، أيام تولي الإطار المغربي فتحي جمال، إبان مشاركة الفريق بكأس العالم للأندية بالبرازيل، حيث منح جمال الفرصة للاعبين في سن الزهور، بصموا على مستوى عال جدا، أدهش العالم بأسره، خاصة حينما واجه  الرجاء بطل أوروبا والعالم، وهنا الحديث عن ريال مدريد، بتشكيل ضم لاعبين بلا تجربة من قبيل زكرياء عبوب، حميد ناطر، سعيد خرازي، بوشعيب المباركي، خربوش .. لكن ما ميز هؤلاء اللاعبين هو انتمائهم لمدرسة الرجاء، و إثقانهم لـ " ستايل " الرجاء الخاص، على طريقة "ضريبة  وحدة"، وهو الأسلوب الذي افتقده الفريق خلال السنوات الأخيرة، بعد أن اختار نهج سياسة "البيزنيس" عبر تعاقدات بالجملة باءت كلها بالفشل، وأفرغت الفريق من اسلوبه الخاص الذي تعشقه جماهيره العريضة.

خلاصة القول : إلا بغينا تكون عندنا كرة في المستوى، خاص ضروري الفرق المغربية تولي   اهتمام كبير للفئات الصغرى ديالها، وكل عام تزرع لاعبين او ثلاثة أو أكثر مع الفريق الأول، باش تحفز الآخرين، وهكذا.. لأن لغة المال عمرها تعطي النتيجة، ومن العيب والعار أن فريق بحال الوداد مثلا متلقى ولو لاعب واحد ولد المدرسة في الفريق الأول، يعني فريق بدون هوية،  مشي عيب تكون انتدابات، لكن لي خصو يشرف عليها هو المدرب مشي الرئيس، حيث المدرب هو لي عارف شكون اللاعب لي غدي ينسجم مع التاكتيك ديالو، ويكون هاد اللاعب احسن من دكشي لي عندك في الفريق، مشي كل مدرب او رئيس باغي يجيب عرام ديال اللاعبين باش يضرب مع كل واحد فيهم  " مصيريف" تحت الطالبة، وفي الأخير هاد الصفقات كتفشل وكنبداو نغوتو ونبكو .. هدشي لي علاش قلت ليكم في الأول : واش عندنا سياسة كروية في البلاد ولا كندرو كرة سياسية ؟؟؟

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات