سقوط حر للصافرة الشمالية ... وفاقد الشيء لا يعطيه
أخبارنا المغربية
تعيش الصافرة الشمالية أحلك أيامها. اين الخلل ؟ و من المسؤول ؟؟
في ظل المجهودات الجبارة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتطوير الممارسة الكروية و مواكبة التطور المتسارع للعبة على الصعيد العالمي و خاصة مجال التحكيم (بنيات تحتية و لوجيستيكية ، موارد بشرية مؤهلة ...)، نجد أن عصبة الشمال تغرد خارج السرب و نكاد لا نسمع لها صوت على الصعيد الوطني خلافا لما كانت عليه خلال العقود الفارطة ،حيث كانت الممارسة جد مختلفة و على جميع الاصعدة رغم الفوارق الكبيرة .
كان الحضور متميزا بالقسم الوطني الاول او الثاني مقارنة بما هو عليه الوضع الان ... يكفي ان نذكر اسماء صالت و جالت في كل الملاعب الوطنية و شرفت الصافرة الشمالية مثل: المعتز ، الرافعي ، المرون ، البقالي ، الاعرابي ، بوليفة ، سليمان ... و ثلة من خيرة الحكام المساعدين على الصعيد الوطني كالريحاني (حكم مساعد دولي) ، اقصايب ،العتيق ، المهياوي ، الصروخ ... بل وصنا الى الشارة الدولية في شخص الحكم عثمان الزكليوي كحكم لكرة القدم داخل القاعة ...
اين نحن الان من كل هذا !!؟ اليس هناك خلل ما وجب اصلاحه !؟؟ يكفي ان ننظر لجدول التعيينات الاسبوعية لمختلف البطولات الوطنية خلال السنوات الفارطة لنصطدم بالواقع المر و المهين الذي اصبحت تعيشه عصبة الشمال لكرة القدم و هي تتذيل هذه الجداول بحصة جد هزيلة و اغلب تعيينات حكامها (لقلتها) باقسام الهواة او في احسن الاحوال حكم رابع بالبطولة الاحترافية ... لن نقول انه تهميش من الجهاز الوصي وطنيا بقدر ما هي نتيجة حتمية لسنوات من التسيير العشوائي و الفرداني و جبر خواطر بعض الفرق و مسيريها بدعوى تفادي المشاكل ... و خلل بنيوي واضح وجلي في منظومة التكوين و التأطير و التتبع على مستوى اللجنة الجهوية للتحكيم. و لتوضيح الصورة اكثر ، فجل العارفين و الممارسين بعصبة الشمال على دراية تامة بالتصدعات التي تعرفها اللجنة الجهوية للتحكيم داخليا لاختلاف الرؤى و لتباين مستوى اعضاءها لا من جانب الممارسة ( التاريخ الرياضي ) و لا الجانب المعرفي .مما يؤثر سلبا على مستوى التاطير و المواكبة . الشيء الذي استشعره السادة الحكام و كانت لهم ردات فعل متتالية لاصلاح الوضع
كتوقيع عريضة جماعية احتجاجا على الوضعية المزرية التي اصبحت عليه الممارسة بالعصبة و مقاطعة الاجتماعات الاسبوعية و الاحتجاج على المحسوبية في التعيينات و ضعف مستوى التكوين و التأطير و التتبع كلها اشياء موثقة لدى العصبة و نوقشت في اجتماعات خاصة بمقر الصعبة برئاسة رئيسها السيد عبد اللطيف العافية، و الذي هو بالمناسبة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم داخل القاعة ، رياضي، اداري ، و مسؤول رفيع المستوى الذي تدخل غير ما مرة لرأب الصدع لكن الوضع يزداد تفاقما .
و لهذا و ذاك و من باب الغيرة على هذه العصبة الغنية بالمواهب وجب التغيير و اتخاذ قرارات حازمة تصب في مصلحة تطوير الممارسة و تجويدها و الرقي بمستوى حكامنا الذين هم مرآة عصبتنا وطنيا .
الفشل في المهام و الاختيارات ليس عيبا و لكن العيب كل العيب هو التمادي فيه .. نتمنى ان تجد كلماتنا هاته اذانا صاغيا لاصلاح ما يمكن اصلاحه و انقاذ طاقات و مواهب شابة نحن بحاجة اليها و قلما يجود الزمان بامثالها ...