بعد تألقه الإفريقي، الرجاء البيضاوي يسعى لتكريس ريادته عربيا

بعد تألقه الإفريقي، الرجاء البيضاوي يسعى لتكريس ريادته عربيا

أخبارنا المغربية

يطمح فريق الرجاء الرياضي ،بعد تتويجه في يوليوز الماضي بلقبه الثالث في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلى تكريس تألقه عربيا بنيل لقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال حينما يواجه في المباراة النهائية اتحاد جدة السعودي ،السبت المقبل، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ويسعى فريق الرجاء، رغم افتقاده لخدمات هدافه الكونغولي بين مالنغو الملتحق مؤخرا بالدوري الإمارتي، وكذا قطب دفاعه ،الليبي سند الورفلي، الذي لم يمدد عقده مع النادي، لمواصلة إنجازاته الخارجية، بعد تعثره على مستوى البطولة الوطنية الإحترافية وكأس العرش، وذلك بفضل تشكيلته التي تمزج بين الخبرة والفتوة و الموهبة.

وشكلت ودية الرجاء أمام فريق روما الإيطالي ،السبت الماضي، والتي انتهت بخسارته بخماسية نظيفة، اختبارا حقيقيا لقياس مدى جاهزية فريق المدرب لسعد الشابي للنهائي العربي. لكن هذه الهزيمة أثارت أيضا القلق مجددا بشأن خط الدفاع، ما بات معه الشابي مطالبا، بإعادة ترتيب أوراقه على مستوى الدفاع قبل مواجهة الفريق السعودي.

ودخل "النسور الخضر"، مباشرة بعد ودية روما، في معسكر إعدادي مغلق بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة (ضواحي سلا) من المرتقب أن يستمر إلى يوم المواجهة، والتي ستكون بمثابة بوابة لخوض غمار موسم كروي طويل وشاق ومليء بالتحديات محليا وقاريا.

وقبيل هذه المواجهة الحاسمة، حرص لاعبو فريق الرجاء على تبديد مخاوف جماهير النادي بعد كبوة ودية روما، حيث شدد عميد الفريق محسن متولي، في منشور عبر حسابه على (إنستغرام) على طمأنة أنصار القلعة الخضراء "أعدكم أننا لن نتنازل عن هذا اللقب الغالي، وسنبذل المستحيل كي يدخل لخزانة النادي، لقيمته ولما يمثله للفريق ولجماهيره من أهمية".

بدوره أبدى سفيان رحيمي رغبته الأكيدة في إهداء اللقب العربي لجمهور ناديه، قبل رحيله للعين الإماراتي، الذي تعاقد معه مؤخرا، إذ سيخوض رحيمي آخر مباراة له بقميص الرجاء، في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.

وقال رحيمي في تصريحات صحفية "سيكون أمرا رائعا أن أودع الرجاء وجمهوره على إيقاع لقب مهم، خاصة أن هذا اللقب العربي يبقى له مكانة مهمة للمغاربة في هذه النسخة، لأنه يحمل اسم جلالة الملك محمد السادس".

في المقابل، يدخل اتحاد جدة مواجهة الرجاء الرياضي، منتشيا بفوز مهم في افتتاح الجولة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على حساب فريق الرائد (3-0)، مما سيمنح زملاء الدولي المغربي ،كريم الأحمدي، ثقة كبيرة في النفس للدفاع عن حظوظهم في انتزاع لقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.

وكان فريق اتحاد جدة قد استهل استعدادته للموسم الكروي الجديد مبكرا (مستهل شهر غشت ) بالدخول في معسكر تدريبي في النمسا تخللته بعض المباريات الودية ،التي مكنت مدربه البرازيلي فابيو كاريلي من تعزيز خطه الهجومي بقيادة السينغالي هارون كمارا و البرزيلي رومارينيو.

وسيفتقد النادي السعودي، الذي حط الرحال الثلاثاء بالدار البيضاء، لخدمات مدافعه المصري، أحمد حجازي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، حيث نال بطاقتين خلال ذهاب وإياب دور نصف النهاية أمام نادي الشباب السعودي. و في ظل هذا الغياب المؤثر ، أكدت وسائل الاعلام السعودية أن مدرب الفريق سيعتمد على المدافع زياد الصحفي بدلا من حجازي إلى جانب عمر هوساوي في النهائي المنتظر.

و في تعليقه على هذا اللقاء الحاسم ،اعتبر كريم الأحمدي أن فريقه سيواجه في نهائي كأس محمد السادس للاندية العربية الابطال ناديا متمرسا في خوض المواعيد الكبرى هو الرجاء الرياضي ، معربا في الآن ذاته عن ثقته في قدرة ممثل الكرة السعودية على حسم اللقب.

وقال الدولي المغربي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام سعودية "دون شك الرجاء الرياضي فريق كبير ويعرف كيف يقدم مستويات جيدة في المواعيد الكبرى، وهو متمرس على اللعب في المباريات النهائية، وهو ما يتطلب خوض المواجهة بتكتيك متوازن من أجل حسم اللقاء".

و استطرد "سنكافح من أجل إسعاد جماهير الاتحاد، (.. ) ودون شك الرجاء سيفتقد جمهوره الكبير خلال هذا اللقاء، وهو ما يجعل كفة الفوز بالمواجهة متساوية بين الطرفين بنسبة 50 في المائة لكل فريق".

يذكر أن فريق الرجاء الرياضي كان حجز مقعده في المباراة النهائية عقب فوزه على الإسماعيلي المصري إيابا بثلاثية نظيفة، بعدما انهزم ذهابا بهدف دون رد، فيما تأهل الاتحاد السعودي للدور ذاته بتغلبه على مواطنه الشباب في لقاء الإياب 2ـ1، علما أن مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.

وأسند الاتحاد العربي لكرة القدم مهمة قيادة نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال إلى طاقم تحكيم مصري يقوده محمود البنا كحكم وسط بمساعدة محمود أبو الرجال وأحمد حسام طه.



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات