الوداد يودع "الموندياليتو" مبكرا.. من يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء المر الذي حرك غضب جماهير الفريق؟

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

يقول المثل الشعبي الدارج: "قال ليه باك طاح.. قال لو من الخيمة خرج مائل"، هكذا يمكن وصف الإقصاء المرة الذي تجرعته جماهير الوداد البيضاوي، عقب الهزيمة أمام فريق الهلال السعودي، برسم مونديال الأندية الذي يحتضنه المغرب. 

ما وقع مساء يوم أمس، هو تحصيل حاصل يلخص حجم العشوائية التي يتخبط فيها فريق الوداد على مستوى تسيير وتدبير مرحلة ما بعد التتويج بعصبة الأبطال الإفريقية، سيما فيما يتعلق باختيار المدرب الذي اتضح بما لا يدع مجالا للشك أنه بروفايل لا يوازي حجم انتظارات الجماهير الوفية، بدليل فشله في إيجاد توليفة بشرية قارة، بعد 6 مقابلات متتالية، أظهرت أن التونسي "مهدي النفطي" لا يجيد قراءة الخصوم ولا يحسن توظيف اللاعبين في المراكز والخطط النموذجية.

أما الحديث عن الانتدابات التي حسمتها إدارة الوداد قبل نهاية فترة الانتقالات الشتوية، فذلك موضوع يحتاج فعلا إلى نقاش طويل ومستفيض، على الأقل لمحاولة استيعاب الطريقة التي تم بها اختيار لاعبين ربما لن يجدوا لهم مكان حتى في أقسام الهواة، الأمر الذي تسبب في اهدار المال والزمن دون تحقيق الأهداف التي كانت مطلبا أساسيا لجماهير الفريق.

قدر الله وما شاء فعل، أقصي الوداد من موندياليتو المغرب، وغادر هذا الحدث الكروي العالمي من بابه الخلفي، وسط صدمة جماهيريه العريضة التي لم تصدق ما حصل، هزيمة بطعم "الشمتة"، المسؤول الأول عنها، مدرب فاقد للأهلية، يصر على التغريد خارج السرب،  رغم كل الانتقادات التي وجهت له منذ التحاقه يالفريق، وعميد بعقلية "هاوية"، بتصرفه الارعن واللامسؤول، تسبب بشكل مباشر في إقصاء الوداد بعد حصوله بسذاجة على بطاقة حمراء، قلبت مجريات المقابلة رأسا على عقب.

ترتيب المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذه النكسة الكروية، لابد أن تنطلق من اليوم، والمسؤول الأول عن هذه المهزلة يبقى هو رئيس الفريق، سيما أن نفس المشاكل تكررت مرات عديدة في عهد سعيد الناصري، وفي كل مرة يقوم بامتصاص غضب الجماهير عبر انتداب لاعبين "حشومة يلبسو توني ديال الوداد"، والنتيجة هزيمة مذلة وإقصاء مر بعقر الدار وأمام فريق أكدت مجريات المقابلة أنه متواضع جدا.