الدوريات الرمضانية.. تقليدٌ سنويٌّ ومناسبة للالتقاط مواهب كروية في كل أرجاء المملكة المغربية

الدوريات الرمضانية.. تقليدٌ سنويٌّ ومناسبة للالتقاط مواهب كروية في كل أرجاء المملكة المغربية

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن

تحوّلت الدوريات الرمضانية إلى تقليد سنوي، ومناسبة لاكتشاف مواهب كروية وطاقات رياضية في كل أرجاء المملكة المغربية.

وبحلول كل شهر رمضان، تُنظم دوريات لفتح باب المنافسة الشريفة أمام الفرق المحلية المشاركة، قصد الإبداع رياضيا ورسم لوحات كروية تجذب عشاق "الساحرة المستديرة".

ولا تُلعب هذه المباريات بشكل عشوائي ودون قوانين؛ بل يكون هناك حكام يُسيّرون المباريات، وينبغي احترام قراراتهم مهما كانت طبيعتها، ولا مجال هنا، أيضا، لتصرفات لا-أخلاقيات أو سلوكيات مشينة تسيء إلى كرة القدم المغربية.

وتُنظم هذه الدوريات، في الغالب، بالمناطق النائية والقرى المغربية والأحياء الشعبية، مع حضور الجماهير لتشجيع فريقهم المفضل، وتحفيز لاعبيه على تقديم الأفضل خلال كل المقابلات في جو رياضي وأخوي.

ويبدأ الدوري مع فاتح رمضان إلى آخر يوم منه، وعادة ما تجرى المقابلة النهائية مساء يوم عيد الفطر، تتوج باحتفال الفريق المنتصر بالزغاريد والأهازيج المعبرة عن فرحة الفريق الرابح.

الدكتور عبد العزيز البلغيتي، خبير ومحلل رياضي، يرى أن "الدوريات الرمضانية في الأحياء الشعبية موضوع يستحق الالتفاتة"، مشيرا إلى أنها "امتحان للشباب في التنظيم وحسن التسيير في إطار جمعيات أو بدونها".

وقال البلغيتي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، إن "الدوريات الرمضانية تعرف تنافسية عز مثيلها على أمل الفوز باللقب"، مستطردا أن "الجماهير تساهم في نجاح هذه الدوريات، التي تتواصل مبارياتها إلى أن يقترب أذان المغرب بدقائق معدودات".

المحلل الرياضي كشف، كذلك، أن "الروح الرياضية تطبع مباريات الدوريات الرمضانية، وهذه الأخيرة لطالما أنتجب دُررًا ولألأ نفيسة تشرف الكرة المغربية بمهارات وحرفية لا مثيل لهما"، مشددا على أن "الدوريات أمست ظاهرة اجتماعية ومتنفسا للشباب خلال شهر رمضان".

"إن الدوريات الرمضانية تربط الماضي بالحاضر"، يقول المتحدث نفسه قبل أن يضيف أن "هناك، أيضا، دوريات ينظمها موظفون وأجراء ومختلف العاملين في قطاعات متنوعة خلال هذا الشهر الفضيل، لما لها من طابع خاص في نفوس المغاربة بمختلف شرائحهم الاجتماعية".

ولم يفوت الخبير الرياضي الفرصة دون أن يؤكد أن "الدوريات الرمضانية مناسبة لاكتشاف المواهب والتقاطها، رغم أن بعضها تجرى في ملاعب لا تتوفر على شروط اللعب بها؛ بيد أن الشغف والتعلق بها يجعل الجميع يقبل على "الساحرة المستديرة" مهما كانت الظروف والأحوال".

تجدر الإشارة إلى أن هناك أشرطة فيديو على منصات التواصل الاجتماعي للاعبين يبدعون ويظهرون علو كعبهم في الملعب، ولا يخصهم سوى الاحتضان من لدن جهة رسمية لصقل موهبتهم وشحذ مهاراتهم الكروية المثيرة للإعجاب والمستحقة للتصفيق.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة