الرجاء البيضاوي يواصل كتابة تاريخه بأحرف من ذهب ويبلغ نهاية النسخة العاشرة

الرجاء البيضاوي يواصل كتابة تاريخه بأحرف من ذهب ويبلغ نهاية النسخة العاشرة

و.م.ع

بلغ نادي الرجاء الرياضي البيضاوي (بطل المغرب وممثل البلد المضيف) نهاية بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي يحتضن المغرب حاليا نسختها العاشرة، على حساب فريق أتليتيكو مينيرو (بطل أمريكا الجنوبية) بفوزه عليه 3 - 1 في مباراة نصف النهاية الثانية التي جمعت بينهما مساء اليوم الأربعاء على أرضية الملعب الكبير بمراكش، مواصلا بذلك كتابة تاريخه المتخم بالإنجازات والألقاب بأحرف من ذهب.

ويكتسي هذا الفوز أهمية كبرى للفريق الأخضر بصفة خاصة ولكرة القدم المغربية بشكل عام بعدما بات أول فريق عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز في أول تظاهرة من هذا الحجم تقام في القارة الإفريقية، إلى جانب كونه جاء على حساب فريق عريق له اسمه على الساحة الكروية البرازيلية بل والعالمية ومدجج بالنجوم وعلى رأسهم الساحر المخضرم رونالدينيو.

كما بات الفريق المغربي، الذي ضرب موعدا في اللقاء النهائي المقرر السبت المقبل على أرضية الملعب الكبير بمراكش (السابعة والنصف مساء) مع العملاق الألماني نادي بايرن ميونيخ (بطل أوروبا) والمتأهل على حساب نادي جوانزهو إفرغراند الصيني (بطل آسيا) بفوزه عليه 3-0 في مباراة نصف النهاية الأولى التي جمعت بينهما أمس الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بأكادير، أول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز في أول تظاهرة من هذا الحجم تقام في القارة الإفريقية، علما بأنه يخوض غمار هذه البطولة للمرة الثانية فقط بعد مشاركته في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم متتالية أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الاسباني والنصر السعودي.

كما أصبح الرجاء البيضاوي ثاني فريق يخرق السيطرة الأمريكية الاوروبية على المباراة النهائية للعرس العالمي، وثاني فريق من القارة السمراء بالتحديد بعد مازيمبي الكونغولي الذي أزاح فريقا برازيليا في نسخة عام 2010 هو انرتناسيونال (2-0)، قبل أن يخسر أمام انتر ميلان الايطالي 0-3 في المباراة النهائية.

وكان الثلاثي محسن ياجور (د 51) ومحسن متولي (د 84 ض ج) وفيفيان مابيدي (د 90+4) بحق نجوم هذا اللقاء التاريخي بتوقيعهم الأهداف الثلاثة للفريق المغربي، في حين كان النجم رونالدينيو، العائد من الإصابة، وراء الهدف الوحيد للفريق البرازيلي (د 63).

وبهذا الإنجاز التاريخي وغير المسبوق، يكون "الرجاء العالمي" قد ساهم بشكل كبير في ضمان نجاح هذا الحدث الكروي العالمي، الذي يعتبر ثاني تظاهرة من حيث القيمة بعد كأس العالم للمنتخبات، وساهم بالتالي في تعزيز المجهودات التي بذلت ومازالت تبذل لإخراجها في أحسن حلة، وذلك بشهادة السويسري جوزيف سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أشاد خاصة بالدعم الموصول الذي ما فتئ يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، وبالعمل الجاد والاحترافي الذي تم القيام به من طرف اللجنة المنظمة المحلية.

كما أن من شأن هذا النجاح المنقطع النظير على جميع المستويات أن يعزز حظوظ إنجاح هذا الحفل الكروي الذي يجب أن تتضافر جهود الجميع من أجل إنجاحه خاصة وأن أعين العالم أجمع ومحبي وعشاق الساحرة المستديرة على الخصوص مشدودة هذه الأيام نحو مدينتي أكادير ومراكش عاصمتي كرة القدم العالمية بامتياز.

ونجح أصدقاء العميد متولي، الذين أبهروا جميع المتتبعين بأدائهم السلس والرائع وبروحهم العالية، في تكريس الفوز بنتيجة واحدة 2-1 في مباراتيهم الأولى والثانية أمام نادي أوكلاند سيني النيوزلندي (بطل أوقيانوسيا) وفريق إف سي مونتيري المكسيكي (بطل الكونكاكاف - أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).

وكان فريق "النسور الخضر"، الذي كان مؤازرا من طرف جمهور كبير فاق 45 ألف متفرج أثثوا الملعب الكبير بمراكش وخلقوا أجواء احتفالية ، بحق في مستوى التطلعات المعقودة عليه من طرف جمهوره العريض وشرف كرة القدم المغربية أيما تشريف وأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يستحق وعن جدارة واستحقاق اللقب الذي يحمله "الرجاء العالمي".

وسيخوض فريق أتليتيكو مينيرو، في رفع ستار اللقاء النهائي، مباراة الترتيب من أجل احتلال المركز الثالث مع نادي جوانزهو إفرغراند الصيني (بطل آسيا) انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف عصرا.

يذكر أن بطل النسخة العاشرة يحرز الكأس العالمية وجائزة مالية قدرها 5 ملايين دولار، على أن يحصل الوصيف على 4 ملايين دولار ، وصاحب المركز الثالث والرابع على مليوني دولار، والخامس على 5ر1 مليون دولار والسادس على مليون دولار والسابع والأخير على نصف مليون دولار.