جماهير برازيلية تفشل في التزام الصمت خلال مباراة منتخبها للمكفوفين أمام المغرب
جماهير برازيلية تفشل في التزام الصمت خلال مباراة منتخبها للمكفوفين أمام المغرب
أخبارنا المغربية ـ وكالات
كانت الجماهير البرازيلية الأكثر هدوءا في مباراة لمنتخب بلادهم لكرة القدم ولكنه لم يكن الهدوء الكافي عندما كانت الكرة في منطقة الجزاء بالدقيقة 29.
وبينما كان المغرب متقدما 1-صفر على البرازيل اليوم الجمعة ارتفعت الضوضاء القادمة من المدرجات إذ نال التوتر من جمهور اعتاد تشجيع لاعبيه وأهدر المهاجم نوناتو الفرصة إذ أنه لم يكن قادرا على سماع جرس الكرة.
وطالب الحكم المشجعين مجددا "التزموا الصمت إذا سمحتم". وهز مدرب البرازيل رأسه يأسا.
وربما تكون كرة القدم للمكفوفين - التي يتألف فيها كل فريق من خمسة لاعبين يتعرفون على مكان الكرة بصوت الخشخشة التي تحدثها أثناء تحركها - هي الرياضة الوحيدة في الأولمبياد أو دورة ذوي الاحتياجات الخاصة بريو دي جانيرو التي تكون فيها الجماهير الصاخبة نقمة وليس نعمة.
وبداية من الجودو ومرورا بالتنس وانتهاء بالجولف خرجت الجماهير البرازيلية عن السلوك المتعارف عليه وأقحمت ثقافة التشجيع الصاخب المرتبطة بكرة القدم في الرياضة الأولمبية، وفي الغالب تطلق الجماهير بقمصان صفراء صيحات استهجان ضد المنافسين.
ولكن الوضع مختلف في هذه المنطقة التي وضعت فيها لافتات خضراء تطالب الجماهير بالتزام الصمت، واللاعبون مكفوفون بالكامل أو بصورة شبه كاملة وأعينهم معصوبة لضمان تكافؤ الفرص.
وبينما كانت الجماهير تصارع لإيجاد طريقة لتشجيع المنتخب كانت الأصوات المطالبة بالتزام الصمت أعلى حتى من محاولات التشجيع.
وقالت سونيا ليما (54 عاما) بين شوطي المباراة عندما ارتفع الضجيج في الملعب في ظل ارتياح جماعي بأن الجماهير لم تعد في حاجة لالتزام الصمت "الأمر صعب للغاية. نحاول ولكننا نريد حقا أن نصيح."
وأضافت وهي تنظر إلى أصدقائها الأربعة بقمصان المنتخب البرازيلي وهم يلوحون بالأعلام أن الصمت بدا أمرا غير طبيعي. وقالت "عندما يقتربون من المرمى.. نريد أن نصيح: سدد الكرة."
ولحسن حظ الجماهير المحتمسة فإن منتخبها تغلب على الضوضاء ووصل للايقاع المناسب في الشوط الثاني ليفوز 3-1 بفضل مهاجميه ريكاردينيو وجيفينيو.
وبعد المباراة حاول جيفينيو ألا يثبط عزيمة الجماهير وهو يطلب منها الصمت.
وأبلغ جيفينيو - الذي يعتبر أفضل لاعب مكفوف في فرق الخمسة لاعبين - الصحفيين "تلك الطاقة التي يبثها الجمهور مهمة للغاية. الصمت مطلوب.. ولكن دعمهم مهم للغاية أيضا بالنسبة لنا."
ويأمل المنتخب حامل اللقب في أن تصل الجماهير للطريقة المناسبة للإعراب عن دعمها قبل مواجهة تركيا بعد غد الأحد.
وأضاف جيفينيو "بمرور الوقت ستعتاد الجماهير على طبيعة مبارياتنا وستصبح أكثر هدوءا."