هل يستطيع الأسود تخطي "لعنة حمد الله" والعودة بكأس إفريقيا من قلب القاهرة؟

هل يستطيع الأسود تخطي "لعنة حمد الله" والعودة بكأس إفريقيا من قلب القاهرة؟

دويتشه فيله

 

بدأ العد العكسي لانطلاق بطولة الأمم الإفريقية التي تنظمها مصر من 21 يونيو إلى غاية 19 من يوليوز  2019، ومن الطبيعي أن تكون مصر، نظرا لعامل الأرض ولكن أيضا بسبب قوتها الضاربة المتمثلة في محمد صلاح المتوج حديثا بلقب دوري الأبطال مع فريقه ليفربول، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري. لكن أيضا للسنغال حيث يلعب زميل محمد صلاح المهاجم ساديو ساني ونجم نابولي المدافع كاليدو كوليبالو، نفس الحظوظ وأكثر.

المغرب من أقوى المرشحين

وإلى جانب مصر والسنغال، هناك المغرب الذي يضم أسماء لا ينقصها من الخبرة والإمكانيات شيء، إضافة إلى مدرب هو الوحيد في تاريخ كرة القدم الإفريقية الذي فاز بلقب بالبطولة القارية مرتين مع منتخبين مختلفين (زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015)، ويطمح للقب ثالث مع منتخب جديد.

حكيمي يبلغ من العمر 20 عاما ويُعتبر منذ الآن لاعبا رئيسيا في صفوف بوروسيا دورتموند واللاعب الناشئ في افريقيا لهذا العام. أصيب حكيمي بكسر في رجله بداية أبريل الأمر الذي يضع علامة استفهام على مشاركة المغربي في كأس أمم افريقيا. وقبيل انطلاق المنافسة أعطى ريال مدريد الضوء الأخضر للاستعارة ليعلن حكيمي أنه في وضع صحي جيد وسيشارك مع منتخب المغرب في مصر.

حلم الفرنسي هيرفي رونار هذا جعله يرفض العروض المغرية ماديا في سبيل الفوز بالثلاثية مع ثلاث منتخبات مختلفة، كأسمى نجاح شخصي سطره لنفسه.

موازاة لذلك بات الاتحاد المغربي لكرة القدم (الكونفدرالية) أمام ضغط جماهري أقوى مطالبا بلقب ظل غائبا منذ 42 عاما. ويأتي ذلك في ختام موسم رياضي مؤلم بالنسبة للأندية المغربية بخسارة نهضة بركان أمام الزمالك المصري في نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية)، ثم واقعة نهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.

اللقب كمطلب جماهيري

سلاح  رونار مع "أسود الأطلس" في مصر، يستند بالأساس على ما حققه مع فريقه في مونديال روسيا 2018 بروسيا. فرغم خروجه من دور المجموعات، إلا أن المنتخب المغربي قدم أداء ملفتا وبمستوى متميز أعاد للأسود زئيرها.

بيد أن طبيعة النسخة الحالية للبطولة الإفريقية بـ24 منتخبا تضعه أمام تحديات إضافية، خاصة وأن "نحس" القرعة أوقعه أمام كوت ديفوار وجنوب إفريقيا المتوجان باللقب من قبل، بخلاف المنتخب الناميبي الطموح.

وإلى جانب المدرب الفرنسي المحنك، ورقة الخبرة الدولية هي من أهم ما يتمتع به المنتخب المغربي، فغالبية لاعبيه محترفين في أوروبا، وعلى رأسهم المهدي بن عطية الذي أنهى مسيرته الأوروبية واستقر في صفوف الدحيل القطري.  إلى جانبه هناك أشرف حكيمي (بوروسيا دورتموند الألماني) ونبيل درار (فناربخشة التركي) ومانويل دا كوستا (اتحاد جدة السعودي) في الدفاع وحكيم زياش (أياكس الهولندي) وفيصل فجر (كان الفرنسي) ومبارك بوصوفة المحترف في الشباب السعودي وكريم الأحمدي (اتحاد جدة السعودي) ويونس بلهندة (جالطة سراي التركي) في الوسط وخالد بوطيب (الزمالك المصري) في الهجوم.

الملفت أن هذه البطولة ستكون بمثابة خط النهاية لعدد من "الأسود" فوق الثلاثين على غرار نبيل درار ومانويل دا كوستا وبنعطية وبوصوفة والأحمدي وبوطيب، أو أيضا خط الانطلاقة للشباب مثل حكيمي ونصير مزراوي وأسامة الإدريسي والمهاجم يوسف النصيري. ومهما اختلفت المواقع فإن الرغبة في التألق ستسيطر على الجميع. 

لعنة حمد الله؟

في المقابل، ليس كل ما يلمع ذهبا. الملفت أنه رغم جميع هذه المعطيات وفي آخر بروفاته قبيل انطلاق المباراة صدم المنتخب مشجعيه بخسارتين متتاليتين، الأخيرة أمام زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والأولى أمام غامبيا بهدف نظيف قبل أسبوع.

وما يزيد الطين بلة أن الهزيمتين مني بهما منتخب المغرب في وقت تطرح فيه العديد من التساؤلات حول ما يروج وراء كواليس المنتخب بعد أن رحيل عبد الرزاق حمد الله من المعسكر التدريبي دون سبب واضح أو معلن من قبل الجهاز المسؤول، عدا تقارير محلية تؤكد الخلاف الذي نشب بين اللاعب وزميله فيصل فجر كسبب وراء رحيل اللاعب الأول.

ولأن فيصل فجر نشر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وهو يغني "باي باي"، فهم ذلك على أنه إشارة إلى احتفالية لاعب وسط كان الفرنسي برحيل حمد الله. الأمر الذي لم يغفره له الجمهور فاستقبله بصافرات استهجان قوية في مباراة زامبيا الأخيرة.

 وفي ظل هذه المعطيات تتساءل الصحافة المحلية عن مدى تأثير هذه الأجواء على مسار "الأسود" في "كان"، فإن فشل "الأسود" في مصر فسيكون المنتخب المغربي قد أكد أن تراجعه على المستوى القاري حالة دائمة وليس استثناء.


عدد التعليقات (18 تعليق)

1

زدك

واشريف واكاتب المقال فيق راك تاتحلم. يقدروا يجيبوا شي كأس ديال الشيشا تما موجودة بزايذ

2019/06/18 - 05:46
2

بي الخصارة ان شاء الله

2019/06/18 - 05:59
3

زيد كطلان

رحلة سياحية بالمجان

السلام عليكم أي كأس و أي لقب نحن فقط منذ مدة لم نقم برحلة سياحية إلى مصر و اشتقنا إلى الأهرامات و الفول المدمس ووو لا تقولوا و لا تتمنوا المستحيل هل رأيت لاعب مشهورا مثل ميسي و رولاندو يمسك ببندير و عامل حلقة اللقب من المستحيل كنا نتمنى اللقب و الكاس مع من كانت لهم روح الوطنية و القتالية من يتذكر هدف مصطفى البياز في آخر دقيقة من رأى فيكم بصير و طاهر و كماتشو وووو يوم طعنتنا البرازيل و الحكم الأمريكي سنة 98 يبكون بحرقة اما نحن لا يهمنا 40 مليون و لايهمنا اللقب أو الكاس اواواو بل الأهرامات و السلفيات فقط انسوا اللقب

2019/06/18 - 06:01
4

ابو جيهان

وكان الفوز باللقب الافريقي مرتبط بحضور حمد الله،وكان هذا الأخير هداف الريال اوالبارصا او البايرن،يسجل على مدافعين بالدرجة الرابعة.

2019/06/18 - 06:36
5

احمد

ادا كان الأمر يتعلق بكأس ديال اتاي فهذا ممكن.والامر مستحيل بالنسبة لكأس افريقيا بوجود لاعبين أمثال بلهندة الذي تعود الخروج مند المقابلتين الاولتين هناك نجوم مثل فجر المغني الشهير وغيرهم .نطلب من الاعبين تقديم العزى للشعب المصري في وفاة مرسي والعودة المبكرة.

2019/06/18 - 06:54
6

Abo Ayoub

السلام.

حمدالله يفتقد روح الفريق. متتبع.

2019/06/18 - 07:32
7

Abo Ayoub

السلام.

حمدالله يفتقد روح الفريق. متتبع.

2019/06/18 - 07:34
8

Sami

اشمن لعنة

برك ما تزيدو فيه ليه المنتخب واقف على لعب معين اخسن انو مشا فحالتوا ديئما يخلق البلبلة راه هداك غي الدوري السعودي ماشي الاسباني ولا الاطالي بمعنا الى بغيت الزعامة في المنتخب خصك تفرض راسك اول شيئ بحال زياش ...

2019/06/18 - 08:27
9

مهاجر

المهم هو المشاركة

أتوقع هزيمتان امام ج.افريقيا وساحل الحاج.اما اما ناميبيا،فاتوقع التعادل او الانهزام. ثم الرجوع الى أرض الوطن ب نقطة واحدة أو صفر نقطة هذه هي عادتنا.المهم هو المشاركة.خفيف ظريف.

2019/06/18 - 09:29
10

احمد

مع "أسود الأطلس" في مصر، يستند بالأساس على ما حققه مع فريقه في مونديال روسيا 2018 بروسيا. فرغم خروجه من دور المجموعات، إلا أن المنتخب المغربي قدم أداء ملفتا وبمستوى متميز أعاد للأسود زئيرها.

2019/06/18 - 10:03
11

ميمي

تعلبق

ليست هناك بوادر الفوز .انتظروا فقط الهزاءم والتعادلات .

2019/06/18 - 11:34
12

سعيد السوسي

مجرد تعليق

يا اخي حمد الله ليس هو لا مسي و لا رو نالدو و لا غير ذالك . حمد الله كان على سبا جا خلق الوساويس فالمنتخب او زاد . المنتخب فوق كل اعتبار و الانسان الذي يفضل نفسه و كبريائه عن القميص الوطني لا يرجى منه اي خير

2019/06/18 - 12:06
13

المواطن lambda

كأس العصير

نتمنى ذلك، لكن بظهوره الباهت، الفريق الوطني لا يبشر بالنتائج المرجوة.

2019/06/18 - 02:06
14

مغربي

اوا تسناو لكاس ديال اتاي من غيرو ماكاينش

شخصيا الكأس لا اعتقد.... لكن ان يطغى الاعلام على هذا الاعب الذي تدعون انه هداف فهذا لا يستحقه وان يستحقه فليذهب وحده و مؤيدوه فلواجه هو لمفرده الخصوم لعله يأتيكم بالكأس .... هرستونا روسنا بذاك حمد الله بحال الى غير هو ليكاين...لاعبين دلبطولة حسن منو بالف درجة......

2019/06/18 - 08:13
15

سعيد

على العنوان

شنه هاد العنوان لعنة حمدالله واش حمد الله ملاك اسغفر الله واحد معندوهش عقلية الحتراف معندوش روح الوطنية مشا بحلاته . الماء وشطابة لين قاع البحر حمدالله هوا مسي

2019/06/19 - 03:34
16

25 غيور

[email protected]

أتمنى للمنتخب الوطني المغربي حظا موفقا لكن هناك لاعبين لا يستحقون المشاركة مع المنتخب منهم لعامل السن اولا ومنهم حاملو اللعنة للمنتخب وعلى رأسهم بالهندة لايفعل شيءٍ مع المنتخب يجب ابعاده وفجر والمهاجم الضعيف بوطيب وتعويض بياجور المخضرم والقناص المغربي الحقيقي له خبرة وتقنيات عالية احسن بكتير من الجليس على دكة البدلاء في الزمالك المصري ودرار الثقيل وبوصوفة المعلم الكبير في حبه للقميص الوطني لكنه عامل السن لا يسمح له بالبقاء هناك شباب بالبطولة الوطنية يستحقون الدفاع عن القميص الوطني أين هو فضال؟ لابد من ناخب وطني واتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني.

2019/06/19 - 06:28
17

مواطن مغربي

هل ؟

هل سيستطيع المدعو حمد الله تخطي لعنة المنتخب ؟ ذلك هو السؤال الواجب طرحه!

2019/06/19 - 08:53
18

حمادي

لعنة

هل يستطيع حمد الله تخطي لعنة الجمهور المغربي العريض

2019/06/19 - 10:38
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات