الكوليادور "حمد الله".. والخطيئة الكبرى

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

خصص "فوزي لقجع"، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيزا مهما من خرجاته الإعلامية، للحديث عن مصير البوسني "وحيد خاليلوزيتش" مع الأسود، وإمكانية تعويضه بإطار وطني، نزولا عند رغبة الجماهير المغربية الغاضبة، كما تدخل بشكل مباشرة لفرض عودة "نصير مزراوي" إلى المنتخب، وحسم مشاركة "حكيم زياش" في مونديال قطر.

وفي مقابل ذلك، لم يعر "لقجع" نفس الاهتمام للكوليادور "عبد الرزاق حمد الله"، حيث بات من الواضح أنه غير متحمس لعودته إلى عرين الأسود، رغم الأداء الباهر الذي بصم عليه طوال مشواره الكروي، ورغم الضعف الكبير الذي يعانيه المنتخب المغربي على مستوى خط الهجوم، بدليل الطريقة التي تحدث بها رئيس الجامعة عن ابن آسفي، حينما قال أن مشكلته تكمن في "الآنا الزائدة"، وهي مؤشرات كافية تؤكد أن اللاعب غير مرغوب فيه بمنتخب بلاده.

وعلى ضوء ما جرى ذكره، تساءل عدد من المتهمين عن الجرم الذي لا يغتفر والخطيئة الكبرى التي ارتكبها "حمد الله" حتى يعامل بتلك الطريقة القاسية، علما أن لاعبين آخرين بالمنتخب، غفر لهم ما تقدم وتأخر من أخطاء أكثر فداحة مما قام به هذا الأخير الذي فضل حمل أمتعته والرحيل عن المنتخب، حينما استشعر أنه مستهدف من "لوبي فرنسي" لا يرغب في تواجده بالمنتخب، وهو من هو، هداف من طينة الكبار ونجم كبير بدليل كل الأرقام القياسية التي حققها في زمن قياسي.

ذات المهتمين شددوا على أن استمرار إقصاء وتجاهل "حمد الله"، بعد التعاقد مع ناخب جديد، خلفا للبوسني "وحيد"، سيؤكد بالواضح والملموس أن هناك جهات في محيط الجامعة لا ترغب في عودته، ما يعني أن كل المبررات التي قدمت من قبل، كانت مجرد در للرماد في عيون المغاربة الذين ألحوا على أحقيته في حمل قميص المنتخب المغربي، وبالتالي فإن "حمد الله" بات في صف المغضوب عليهم إلى الأبد.