المِثلية الجنسية "تُقربِل" الندوة الصحافية لـ"لبوءات الأطلس".. حنان رحاب: خطأ مهني غير مقبول

أخبارنا المغربية ـــ الرباط

"قَربل" سؤال صادر عن صحافي يمثل الإذاعة البريطانية BBC، (قربل) الندوة الصحافية المخصصة لمدرب المنتخب الوطني النسوي وعميدة المنتخب الوطني بسبب "المثلية الجنسية"، على هامش نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 المُقامة في أستراليا ونيوزلندا.

وفي هذا الصدد؛ وجّه الصحافي السالف ذكره، أمس الأحد، سؤالا لا أخلاقيا إلى غزلان شباك، عميدة المنتخب الوطني، موضوعه إمكانية "وجود لاعبات في صفوف منتخب المغرب من "المثليين" جنسيا".

وبالتفاصيل؛ قال الصحافي ذاته: "نعلم أن زواج المثليين غير قانوني في بلادكم (المغرب)، ولكن هل هناك لاعبات مثليات في الفريق؟ وكيف حالهن".

وكرد فعل غاضب على مثل هذه الأسئلة الخارجة عن نطاق الأعراف المعمول بها؛ رفضت "شباك" الجواب عن سؤال الصحافي؛ لتتدخل حينها منسقة المؤتمر بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مؤكدة أن هذا المؤتمر خُصص للحديث عن الجوانب الفنية لمباراة المغرب وألمانيا فقط.

حنان رحاب، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، شددت على أن سؤال الصحافي يعتبر "خطأ مهنيا وأخلاقيا غير مقبول بالمرة".

وزادت رحاب، وفق منشور لها على حسابها الرسمي، أن "المفروض في الصحافي أن يركز على ما هو رياضي فقط، لاسيما وأنه قادم من بلاد متحررة، ويشتغل في إحدى أقوى المرجعيات الإعلامية العالمية".

 وفي هذا الصدد؛ تساءلت عضو النقابة الوطنية قائلة: "هل يمكن تصور أن يطرح، مثلا، سؤالا كهذا على مدرب أو عميد منتخب للرجال؟"، مستطردة أن هذا الوضع يعني "إما أن الصحافي متزوجيني ولا يتصور أن النساء يمكنهن لعب الكرة إلا إذا كن مثليات، وإما أنه ينطلق من نظرة استشراقية لا يمكنها أن تتصور بأن نساء في بلد إسلامي يمكنهن لعب الكرة والوصول لكأس العالم إلا إذا كن مثليات".

في كل الاحتمالات، يردف المصدر ذاته، فـ"الصحافي أظهر أنه مهووس جنسيا، وهو يغطي فعاليات كأس العالم النسوية"، موضحة أنه يجب على BBC، التي تقدم نفسها مرجعا عالميا في أخلاقيات المهنة، معاقبته".

هذا وأنهت رحاب تدوينتها بقولها: "تحية للمدرب وعميدة المنتخب حين اكتفيا بالصمت، وتركا مسؤولية تدبير هذا الاستفزاز لمسير الندوة، الذي بدوره تجاهله وانتقل لطالب السؤال الموالي".