العبرة بالخواتيم.. لبؤات الأطلس يلقن درسا بليغا لكل "المتنمرين" و"الساخرين" ويؤكدن أن "المستحيل ليس مغربيا"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في إعجاز كروي غير مسبوق تاريخ كرة القدم النسوية المغربية، تمكنت "لبؤات الأطلس" من حجز تأشيرة العبور إلى الدور الثاني من كأس العالم للسيدات التي تنظمها أستراليا ونيوزيلندا.
وجاء تأهل المنتخب الوطني المغربي عقب التغلب على المنتخب الكولومبي بواقع هدف لصفر سجلته اللاعبة "أنسية الحماري"، في وقت اكتفى المنتخب الألماني بالتعادل الإيجابي ضد نظيره الكوري الجنوبي (1-1).
هذا الانجاز التاريخي الذي حققته "لبؤات الأطلس" كان خير رد على كل المتنمرين والساخرين من لاعبات الفريق الوطني، عقب الخسارة أمام منتخب ألمانيا بحصة عريضة (6-0)، وهو من هو، ثاني أفضل منتخب في العالم حسب تصنيف "فيفا"، غير "المغربيات الحرات" كان لهن رأي آخر، حيث تشبتن بحظوظهن في تحقيق هذا الحلم الصعب، قبل أن ينصفهن القدر بعد مقابلة بطولة ضد كولومبيا، ويتمكن من تحقيق التأهل إلى دور ثمن نهائي كأس العالم للسيدات.
اللبؤات ورغم مشاركتهن لأول مرة في مونديال السيدات، نجحن في تقديم درس بليغ لكل المحبطين والمتشائمين وأصحاب الأحكام المسبقة والجاهزة، بعد أن تمكن من العودة بقوة، إثر تحقيق انتصارين متتالين على كل من كوريا الجنوبية وكولومبيا، ليضمن التأهل، في وقت أقصيت "ألمانيا" التي اعتبره كثير من المتشائمين "البعبع" المرعب، ليتضح للجميع بعد هذا الدرس البليغ أن العبرة بالخواتيم، وأن كثير من المشجعين عليهم تغيير عقلياتهم، حتى لا يسقطوا مرة في شر أحكام المسبقة والجاهزة.. هنيئا للمغرب وألف مبروك للبؤات الأطلس.
مغربي صحراوي امازيغي عروبي
فرحة وتقشاب وليس تنمر
لا أعتقد أن المغاربة كانوا يتنمرون على لاعبات المنتخب، وإنما يدخل ذلك في إطار المزاح أو "التقشاب" لأن المغاربة يحترمون المرأة ويتمنون نجاحاتها، ولا أحد اليوم يبخس عمل المرأة وإنجازاتها سواء في المدن أو القرى. أنا شخصيا مازحتهن وقلت أنهم في المباراة الأولى ماداروش النية. المغاربة من طنجة إلى الكبيرة فرحون بهذا الإنجاز التاريخي