مواجهة فرنسا تعيد إلى أذهان المغاربة مهزلة مونديال "قطر" التحكيمية وتضع "لبؤات الأطلس" أمام اختبار صعب
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا يمكن لأي مغربي أن ينسى المجزرة التحكيمية التي وضعت حدا لملاحم المنتخب الوطني بمونديال قطر الأخير، وساهمت بشكل لافت في خروجه مرفوع الرأس من دور نصف النهائي، عقب هزيمة (مخدومة) أمام المنتخب الفرنسي، بواقع هدفين لصفر، وذلك بعد حرمان "الأسود" من ضربتي جزاء مستحقتين، كانتا كفيلتين بتغييرات مجريات هذه المقابلة التاريخية.
واليوم، تشاء الأقدار أن يلتقي المنتخبان المغربي والفرنسي مجددا، في محفل عالمي مشابه (كأس العالم)، لكن هذه المرة بصيغة نون النسوة، وهو الحدث البارز الذي وضع "لبؤات الأطلس" في اختبار صعب، عقب تناسل دعوات واسعة، طالبت من خلالها جماهير مغربية بضرورة "الثأر" للمهزلة التحكيمية التي تعرض لها "الأسود" بمونديال قطر.
ورغم الفوارق الشاسعة بين المنتخب الفرنسي المحتل للمركز الـ 5 عالميا حسب تصنيف الـ"فيفا"، ونظيره المغربي صاحب المركز الـ 72، حسب نفس التصنيف، يرى كثير من المتابعين أن كل هذه الاعتبارات، يمكن أن تنتفي في مثل هذه التظاهرات العالمية، إذا ما ووجهت بالعزيمة القوية والإرادة العالية والثقة في النفس، تماما كما حصل مع "الأسود" الذي صنع العجب العجاب خلال كأس العالم الأخير.
كما شدد ذات المتابعين على أن "لبؤات الأطلس" نجحن في تجاوز سقف طموحات المغاربة، ببلوغهن دور الثمن، خلال أول مشاركة تاريخية لهن في محفل عالمي من قيمة المونديال، وهو إنجاز عظيم في حد ذاته، وما سيأتي بعده، سيكون "خير وبركة"، الأمر الذي سيرفع الحرج عن اللاعبات المغربيات، ويدفعهن إلى بذل مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الأفضل، سيما بعد اكتسابهن تجربة لا بأس بها ومراكمتهن لـ"ثقة" عالية، سيكون لها لا محالة "مفعول السحر"، من أجل مواصل ملاحمهن المونديالية، مسنودات بتشجيع ودعوات كل المغاربة الذين نوهوا عاليا ببطولاتهم الخالدة في أستراليا.
وفي مقابل ذلك، عبر عدد كبير من المتابعين، عن تخوفهم الكبير، من تكرار سيناريو نصف نهائي كأس العالم بقطر، أين أقصى "الأسود" نهارا جهارا، بسبب مجزرة تحكيمية تابع الكل تفاصيلها المفضوحة، وهو السيناريو ذاته الذي كاد أن يحرم "اللبؤات" أيضا من حلم التأهل إلى الدور الثاني، بعدما أضافت حكمة مقابلة ألمانيا وكوريا الجنوبية، 15 دقيقة كوقت بدل ضائع، من أجل إتاحة الفرصة أمام الألمانيات لتسجيل هدف الفوز الذي يلزمهن لحجز تأشيرة العبور، قبل أن يخيب سعيها، بعد قتالية عالية من اللاعبات الكوريات.
نفس "المكيدة" تعرضت لها "لبؤات الأطلس" أمس الخميس، حينما أضافت حكمة المقابلة وقتا إضافيا مبالغ فيه (9 دقائق)، بهدف فسح المجال أمام الكولومبيات لتسجيل هدف التعادل الذي سيؤهل نظيراتهن الألمانيات، وهو ما لم يتم ولله الحمد، بفعل المجهود الخرافي للاعبات المغربيات اللواتي دافعن عن حظوظهن المشروعة حتى آخر رمق.
هشام المغربي
الفروج
ما نطلبه من لبؤات الاطلس هو ترياش الفروج.انتهى الكلام.