لا تصدر إلا عن "قائد" حقيقي.. مواقف قوية لـ"حكيمي" جعلت منه نجما فوق العادة
أخبارنا المغربية ـــ عبد الإله بوسحابة
على غرار كل ما قدمه رفقة الأولمبيين في باريس، من عطاء وسخاء إلى جانب كاريزما القائد التي أبان عليها بكل اقتدار، عاد الدولي المغربي "أشرف حكيمي" ليشد إليه أنظار الجميع، بعد أن مُنح ليلة أمس السبت، شارة العمادة خلال مواجهة الأسود لمنتخب إفريقيا الوسطى برسم التصفيات المؤهلة إلى "كان المغرب" 2025.
حكيمي القائد، وعطفا على أدائه الباهر المستمر، قدم بالأمس دروسا عديدة، قوبلت بكثير من الثناء والإشادة من قبل كل الجماهير المغربية، أولها إصراره طوال مجريات المقابلة على مساعدة اللاعبين الجدد على الانسجام بسرعة في أجواء المنتخب، والدفع بهم نحو تقديم أداء مثالي يخدم مصالح المنتخب بصفة عامة.
في ذات السياق، تابع الجميع بانبهار شديد كيف كان "حكيمي" يوجه زميله الجديد "يوسف بلعامري"، لاعب الرجاء الرياضي، ويؤثره على نفسه من أجل تسديد مجموعة من الكرات الثابتة، وهو سلوك لا يصدر إلا عن قائد حقيقي، يفكر مصلحة المجموعة عوض الاستحواذ كل الكرات، كما كان يفعل بعض اللاعبين من قبله.
الأمر ذاته تكرر مع لاعب الوداد الرياضي "جمال حركاس"، الذي وجد دعما كبيرا من القائد "حكيمي" الذي كان بلغة "كيحركو" ويخلق له مساحات من أجل التقدم إلى الأمام، إلى جانب رجوعه المستمر إلى الخلف من أجل تقديم الدعم الضروري في جل الهجمات المرتدة.
والواضح من كل ما جرى ذكره، أن "حكيمي" كان يرغب في منح الثقة الكاملة لـ"حركاس" و"بلعامري"، ومساعدتها بكل السبل من أجل تقديم مستويات كبيرة، وهو ما اتضح بشكل جلي، من خلال الأداء الموفق الذي بصم عليه اللاعبين المحليين طوال مجريات المباراة.
الصنهاجي
عكس زياش
حكيمي ليس أناني مثل القائد المزور زياش