"سفيان البقالي" سيد سباق 3000 م موانع بدون منازع
أخبارنا المغربية - و.م.ع
نجح العداء المغربي ،سفيان البقالي، بعد ميداليته الذهبية في سباق 3000 متر موانع خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو ، في تحقيق إنجاز الصعود إلى أعلى درج في منصة تتويج بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في مدينة يوجين الأمريكية.
وفاز البقالي بالميدالية الذهبية ،اليوم الثلاثاء، بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 8 د و 25 و 13/ 00 ، متقدما على الإثيوبي لاميتشا غيرما ، وصيف البطل الأولمبي والعالمي (8 د و26 ث و01 /100)، وكانت الميدالية البرونزية من نصيب حامل اللقب العالمي ،الكيني كونسيسلوس كيبروتو (8 د و27 ث و92 /100).
وأهدى العداء (26 سنة) المملكة أول ميدالية لها في هذه الدورة، وهو الفائز بالميدالية البرونزية في دورة الدوحة 2019 والميدالية الفضية في دورة لندن 2017.
وكان العداء الإثيوبي غيرما قد ألهب سباق 3000 م موانع هذا الموسم، بتسجيله توقيت أقل من ثمانية دقائق في ثلاث مناسبات خلال 10 أيام ما بين نهاية ماي وبداية يونيو.
بيد أنه كان يواجه البقالي الذي كان مصمما على استكمال مجموعته من الميداليات العالمية.
وحاول الكينيون ،خلال هذا السباق الذي كان بطيئا ومفتوحا على جميح الاحتمالات، الرفع من الإيقاع، بينما كان البقالي مكتفيا بالمراقبة . وفي آخر 300م، أخذ البطل المغربي بزمام الأمور ولم يترك أي فرصة لغيرما ، الذي كان يحلم هو الآخر باللقب العالمي.
وبعث العداء المغربي إشارة قوية إلى منافسيه بتسجيله أفضل إنجاز عالمي للسنة في المسافة ذاتها، خلال ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى بالرباط مطلع شهر يونيو الماضي (7 د و58 ث و28 /100).
ونجح البقالي خلال أولمبياد طوكيو في إنهاء السيطرة المطلقة للكينيين على المسافة، بعد انتزاعهم تسعة ألقاب أولمبية متتالية منذ عام 1984، وبات بالتالي أول بطل أولمبي مغربي منذ أسطورة المسافات المتوسطة ،هشام الكروج، الذي فاز بالميدالية الذهبية في سباقي 1500 م و 5000م في أولمبياد أثينا 2004.
وقبل مونديال يوجين 2022 ، فاز الكينيون بـ 15 من أصل 17 لقبا عالميا وأحرزوا الذهب الأولمبي من دورة موسكو 1980 إلى دورة ريو 2016.
ومكن هذا اللقب العالمي المغرب من الدخول إلى سبورة الميداليات، حيث يحتل حاليا المرتبة العاشرة عالميا في ترتيب تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 16 ميدالية (6 ذهبية و4 فضية و6 برونزية)، متقدمة على إثيوبيا (3 ذهبية و 3 فضية) وكينيا (1 ذهبية و3 فضية و2 برونزية).
بيد أن هذا الإنجاز لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن يخفي المشاركة المتواضعة ،حتى الآن، للعدائين المغاربة خلال هذا المونديال بإقصاء محمد تندوفيت وصلاح الدين بن يزيد في نصف نهائي سباق 3000م موانع، بالإضافة إلى عبد اللطيف صديقي وأنس السايي والحسن مجاهد خلال تصفيات سباق 1500 م.
وفي سباق الماراطون، فشل كل من رضا العربي وحمزة السهلي وعثمان الكومري في خلق المفاجأة، في حضور كبار عدائيي المسابقة والذين يمثلون على الخصوص أوغندا وكينيا، فضلا عن احتلال زهير الطالب المركز ال21 في سباق 10 آلاف متر.
ويذكر أن المغرب أحرز 30 ميدالية، 10 منها ذهبية و12 فضية و8 برونزية، وفاز بها 14 عداءة وعداءة، في مشاركته في 17 دورة من بطولة العالم لألعاب القوى.
ولازالت دورة مدينة إشبيلية الإسبانية سنة 1999 تعد الأوفر حصادا برصيد ذهبيتين (هشام الكروج في 1500م و صلاح حيسو في 5000م) وفضيتين (نزهة بيدوان في 400م حواجز وزهرة واعزيز في 5000م) وبرونزية (علي الزين في 3000م موانع)، وكان المغرب قد احتل وقتها المركز الخامس عالميا.