غموض يلف غياب المغرب عن بطولة عالمية لـ"سباق السيارات" وبطل بفريق "ماكلارين" الشهير يعبر عن رغبته في حمل القميص الوطني
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
طرح عدد كبير من المتابعين والمهتمين بسباق السيارات أكثر من علامة استفهام عريضة، بسبب عدم مشاركة المغرب في بطولة ألعاب رياضة سباق السيارات والمحركات المزمع تنظيمها بفرنسا شهر أكتوبر القادم، خاصة أنها بطولة يشرف عليها الاتحاد الدولي لسباق السيارات FIA بشكل مباشر.
ولم يجد ذات المهتمين والمتابعين تفسيرا لصمت للجامعة والوزارة الوصيتين، إزاء عدم مشاركة وفد مغربي في هذه التظاهرة الكبيرة التي لا تقل قيمتها عن الألعاب الأولمبية، خاصة أن هذه المسابقة تعرف مشاركة 80 بلدا و 1000 رياضي من كل أنحاء العالم، حيث حملوهما مسؤولية إهدار فرصة ذهبية من أجل الصعود للبوديوم ونيل عدد من الميداليات .
وفي مقابل ذلك، أبدى "ميكائيل بن يحيى"، بطل سباق السيارات، استعداده التام للدفاع عن ألوان المملكة المغربية في التظاهرات الدولية والعالمية، مؤكدا اختياره بلده الأم "المغرب"، ورغبته في حمل العلم الوطني في مضامير السباقات العالمية، علما أنه يملك الجنسيتين الأمريكية والبلجيكية.
كما عبر البطل المغربي الشاب (21 سنة) عن اعتزازه بأصوله المغربية وافتخاره بانتمائه لهذا الوطن الذي أنجب العديد من الأبطال في مجالات مختلفة، حيث قال في هذا الصدد: "فخور جدا بهذا التألق، وما زادني فخرا، هي الالتفاتة المولوية الشريفة التي تجسدت في الرسالة التي تلقيتها من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي هنأني وأشاد بغيرتي الوطنية".
وفي ذات السباق، أكد مقربون من البطل المغربي، أن هذه المرحلة الحاسمة من مسار الرياضي لـ"بن يحيى" على المستوى العالمي، تقتضي دعم مكونات ومؤسسات وطنه، تفعيلا للخطاب المولوي الشريف الذي ألقاه في الـ 20 غشت 2022، حيث دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى ضرورة دعم وتحفيز مواهب أبناء الجالية المغربية بالخارج في جميع المجالات.
وارتفعت أصوات تطالب وزارة التربية الوطنية والرباضة، بضرورة تفعيل توصيات جلالة الملك و إشراك البطل العالمي في برامجها الرياضية، وتمكينه من الدعم المادي والمعنوي، لاسيما بعد بلوغه مستويات عالية من التنافس والتحاقه بفريق "ماكلارين" العالمي.
وفي هذا الصدد، طرح ذات المهتمين تساؤلات عديدة بخصوص هذا الملف الغامض، خاصة بعد الإقصاء والتهميش اللذين طالا البطل العالمي الشاب "ميكائيل بن يحيى"، رغم تعبيره في مناسبات عديدة عن رغبته في تمثيل وحمل قميص بلده الأم، حيث تساءلوا حول ما إن كانت هناك جهات لا ترغب في تواجد "بن يحيى" مع الفريق الوطني المغربي.
وطالب الطاقم التقني للبطل "بن يحيى" بضرورة تدخل وزارة "بنموسى" من أجل فتح تحقيق في هذا الملف، خدمة لرياضة سباق السيارات وطنيا ودوليا، خاصة أن هذا النوع الرياضي يعد مجالا مهما على المستوى الاقتصادي والسياحي والاستثماري تفعيلا للنموذج التنموي الذي أرسى جلالة الملك لبناته الأساسية.
يذكر أن السائق الشاب "ميكائيل بن يحيى"، هو البطل المغربي الوحيد المختص في سباق السيارات الكهربائية في منافسة الفورمولا E ، وهو ما يتماشى مع السياسة الطاقية المتجددة وطنيا ودوليا، غير أنه ولأسباب غامضة، تم تغييبه عن الدورات الـ 5 الماضية التي نظمت بالمغرب، رغم أنه يمتلك عقدا احترافيا يخول له الالتحاق بهذه السلسلة.
ويملك "بن يحيى" فرصة ذهبية مع الفريق العالمي "ماكلارين" في سباق الفورمولا E، إذا وفرت الجهات المغربية الوصية له كل الدعم والمساندة، من أجل ضمان حضور متميز في المحافل الدولية.