"الفيفا" تستعد للاستغناء نهائيا عن حكام الراية
دويتشه فيله
كم من لقب حُسم بأهداف من حالات تسلل واضحة، غفل عنها الحكم ومساعدوه! فجاءت تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" للتقليل من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، لكن رغم الفترة القليلة نسبياً منذ تطبيقها، إلا أنها ارتبطت ببعض الحالات التي زادت من حدة هذا الجدل بين المشجعين والمحللين الرياضيين على حد سواء.
وينشغل مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الآونة الأخيرة بدراسة مدى فائدة تقنية "الفار" في منافسات كرة القدم الأوروبية. وإذا كانت النتائج تنحو منحى الإيجابية، فإن حكام الخط براياتهم قد يصبحون ضرباً من الماضي، كما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن مصادر من داخل الفيفا. وتنقل الصحيفة عن مصدرها قوله: "أنشأ الفيفا بالفعل قسماً خاصاً لدراسة هذه المجالات بدقة متناهية".
ويضيف المصدر بأنه "في يوم ما يمكن أن تحل الكاميرا والكومبيوتر محل الحكام المساعدين تماماً لتحديد حالات التسلل والرميات الجانبية".
وعلى الرغم من أن الأمر لا يزال في طور مسودة لمقترح، لكن الاحتمالات تبقى مفتوحة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً وأن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أشد المؤيدين لتقنية حكم الفيديو المساعد "الفار".
وفي هذا السياق يعتقد رئيس حكام تقنية "الفار" في الدوري الإنجليزي الممتاز نيل شاربريك أنه عاجلاً أم آجلاً، سيتعود جميع متابعي كرة القدم ومحبيها على فكرة "مكننة" اللعبة، وعلى "تقنية الفار التي تضفي أحياناً متعة أكبر على مجريات المباريات" على حد قوله.