خلطة توخل التي أطاحت بزيدان والريال خارج دوري الأبطال
دويتشه فيله
لم تمنح خطة مدرب تشيلسي توماس توخل في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فريق ريال مدريد الإسباني أي فرصة لتشكيل خطر على مرمى الفريق اللندني: دفاع محكم ، اللعب بواقعية ، السيطرة على خط الوسط، إغلاق كل المساحات الممكنة، والهجوم بالكرات المرتدة. انتهت النتيجة بهدفين نظيفين لتشيلسي، وكادت أن تكون أكبر لولا تدخل حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا في التصدي لكرات صعبة، وتسرع مهاجمي تشيلسي في إنهاء الفرص.
خلطة الألماني توخل نجحت في مباراة الذهاب في مدريد فانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وفي لقاء الإياب أمس في لندن أكد توخل أن تكتيكه أفضل من تكتيك خصمه المدرب زين الدين زيدان.
مدريد الذي يعتمد غالبا خطة 4-3-3 ، لعب أمام تشيلسي بتشكيلة 3-5-2 ، التي لم تفلح في مباراة الذهاب أيضا، بينما اعتمد توخل على تشكيلة 3-1-4-2. وفي حال أي هجمة لريال مدريد يتراجع كل الفريق إلى الخلف مغلقا كل المساحات الممكنة. الفرنسي نوغولو كانتي لعب دور قاطع الكرات الذي يقفز سريعا إلى الأمام في هجمات مرتدة ونجح في ذلك عدة مرات، من بينها تلك الهجمة التي صنع فيها الهدف الأول، حين قطع الكرة بحركة واحدة ونقلها إلى زميله على اليسار المهاجم الألماني كاي هافريتز الذي مررها قوسية فوق الحارس كورتوا، لكن الكرة أبت أن تدخل المرمى فتصدت لها العارضة ، قبل أن يكملها المهاجم الألماني فيرنر برأسه، محرزاً هدف السبق.
خط دفاع متماسك
في خط الدفاع اعتمد على الثلاثي: الألماني روديغر، البرازيلي تياغو سيلفا، الدنماركي أندرياس كريستيانسن. هذا الثلاثي أحكم قبضته خلال اللقاء على خط الدفاع ولم يسمح للفريق الملكي بتشكيل خطورة على مرماه إلا ما ندر، كما تلقى الدعم من خط الوسط وحتى خط الهجوم مع كل هجمة مدريدية، فيما لجأ ريال مدريد إلى الاستحواذ على الكرة والهجوم تاركا مساحات واسعة تمكن الفريق اللندني من استغلالها في فرص كثيرة، نجح خلال اثنين منها في تسجيل هدفي الفوز.
تشيلسي ضرب موعدا في النهائي الإنكليزي مع مانشستر سيتي في إسطنبول يوم 29 مايو الجاري. توخل أقيل من تدريب باريس سان جرمان الفرنسي عشية عيد الميلاد، بعد أن نقله إلى نهائي دوري الأبطال في النسخة الماضية، وخسر أمام بايرن ميونيخ، باريس سان جرمان لم يفلح في العودة للمباراة النهائية لدوري الأبطال هذا الموسم بعد خسارته أمام مانشستر سيتي، بينما عاد توخل للمرة الثانية على التوالي.
توخل قال إنه شعر وكأنه وجد "أفضل هدية لا تزال تحت الشجرة" عندما استعان تشيلسي بخدماته في يناير الماضي بعد إقالة لاعب وسطه وهدافه التاريخي فرانك لامبارد من تدريب الفريق.
وأمام توخل الآن فرصة للفوز بدوري الأبطال؛ ليكون ثالث مدرب ألماني على التوالي يفوز بأهم بطولة أندية على مستوى العالم، بعدما ظفر بها يورغن كلوب مع ليفربول عام 2019 وهانزي فليك مع بايرن ميونيخ في 2020.