يورو 2020..مباراة نارية ستحسم إيقاع "المانشافت"
دويتشه فيله
لعقود وصف لاعبو المنتخب الألماني لكرة القدم بـ"الماكينات" في إشارة إلى أنهم يستمدون قوتهم كلما اشتغل "المحرك"، وطال مشوارهم في البطولات.
هذه المرة الأمر يختلف. فكتيبة المدرب يوآخيم لوف ستصطدم مع منافس من العيار الثقيل لا وقت فيه "لتسخين المحرك".
بطل العالم المنتخب الفرنسي وبطل نسخة البرازيل 2014 سيبدآن مشوارهما الأوروبي في كأس الأمم الأوروبية 2020، بمواجهة مباشرة (الثلاثاء 15 يونيو) من المؤكد أن كليهما كان يرغب في تأجيلها إلى أدوار خروج المغلوب لولا حكم القرعة.
ضبط نغمة الفوز على إيقاع الرحيل
على الورق يبدو "الديوك" الأقرب إلى حسم المباراة من "الماكينات"، المنتخب الذي يستعد لتوديع مدربه بعد 15 عاماً على دكة المدربين.فساعة الرحيل دقت بعد أن أعلن يوآخيم لوف التخلي عن منصبه مع نهاية البطولة القارية.
لهذا السبب يصرّ لوف على "دوزنة"(ضبط) إيقاع الرحيل بنغمة الانتصار أو على الأقل تسليم منتخب استعاد عقلية "روح الفريق" التي يعود لها الفضل في لقب مونديال البرازيل، في ظل العديد من الأسئلة والشكوك نتيجة لتدهور أحوال المنتخب في الأعوام الثلاثة الماضية.
في المقابل، يتوجه ديدييه ديشان و"ديوكه" إلى مدينة ميونيخ الألمانية لخوضمنافسات المجموعة السادسةأو "مجموعة الموت". فبعد المهمة الألمانية، تنتظره البرتغال حاملة اللقب إلى جانب المجر.
تحديات المنتخب الفرنسي لا تكمن في ألمان محاربين من أجل "سمعتهم" فحسب، وإنما في مشاكل داخلية بدأت تظهر للعلن أياما قليلة قبل انطلاق المباراة، جمعت بين المهاجمين المخضرم أوليفييه جيرو من جهة ونجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي. فقد أشار جيرو صاحب هدفين في ودية بلغاريا اثر دخوله إلى أرض الملعب من على دكة البدلاء وساهم في الفوز بنتيجة 3-صفر، بأصابع الاتهام إلى مبابي "غير المتعاون"، منتقداً عدم حصوله على الكثير من الكرات.
البحث عن "ثأر مبين"؟
مباراة الثلاثاء قد تصبح فرصة أمام المنتخب الفرنسي لمحو آثار خروجه المرير من مونديال البرازيل من الدور ربع النهائي أمام "مانشافت" برأسية من المدافع ماتس هوملس على ملعب ماراكانا ستاديوم في ريو دي جانيرو.
وإن حصل ذلك فسيكون "ثأرا مبينا" بعد الخطوة الأولى حين سجل مهاجم برشلونة الإسباني انطوان غريزمان هدفي الفوز للمرة الأولى على ألمانيا في مسابقة عالمية منذ عام 1958، وذلك في نصف نهائي "يورو 2016" التي استضافتها على أرضها في طريقها إلى النهائي قبل الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في الوقت الإضافي.