يورو 2020.. بلجيكا "تصلي" من أجل مشاركة نجميها أمام إيطاليا
دويتشه فيله
أهدى مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني تورغان هازارد، منتخب بلاده بطاقة العبور إلى ثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2020، بتسجيله هدف الفوز الذي جرّد البرتغال من اللقب القاري. غير أن لياقة شقيقه الأكبر نجم ريال مدريد الإسباني إيدن وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي دي بروين هي الشغل الشاغل لبلجيكا قبل مواجهة الأتزوري الجمعة (الثاني من يوليو 2021)، على عشب ملعب ميونيخ الألمانية.
وخرج دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني أمام البرتغال بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، إثر تدخل في نهاية الشوط الأول من لاعب الوسط جواو باولينيو، بينما أصيب القائد هازارد في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
وبعد خروجهما كان واضحاً الفراغ الذي تركه اللاعبان على مستوى خط الوسط. ووسط شكوك من عدم تعافيهما سريعاً، اشتدت المخاوف بسبب غيابهما عن التدريبات أمس الأربعاء، فيما يعمل الطاقم الطبّي البلجيكي بشكل مكثف من أجل تجهيزهما للقمة النارية.
واعترف المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيس بأن أيّاً من اللاعبين لن يكون جاهزاً مائة بالمائة على الأرجح في مباراة ميونيخ، مضيفاً: "ولكننا سنستغل كل يوم لجعلهما جاهزين قدر الإمكان".
العقل المدبّر دي بروين
وتُعلَّق آمال كبيرة على دي بروين لقيادة بلجيكا إلى الدور نصف النهائي المقرر الثلاثاء المقبل ومواجهة الفائز في مباراة ربع النهائي الثانية ليوم الجمعة، بين إسبانيا وسويسرا في سان بطرسبورغ الروسية. لكن ذلك يستلزم تجاوز الامتحان الإيطالي.
في المقابل، يدرس مارتينيس خياراته البديلة في خط الوسط الهجومي حيث من المرجح أن يلعب جناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو محل هازارد، ونجم نابولي الإيطالي دريس مرتنس بدلاً من دي بروين.
ويتوقع مارتينيس أن تشن إيطاليا "هجوماً من أول ثانية. سيكونون منظمين جداً"، مؤكداً الحاجة إلى وجود دي بروين لقيادة الهجمات المضادة البلجيكية.
وحذّر لاعب وسط تشلسي الإنكليزي جورجينيو الذي واجه دي بروين مع مانشستر سيتي في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، زملاءه في المنتخب الإيطالي من نجم مانشستر سيتي، قائلاً: "دي بروين لاعب يصنع الفارق. علينا أن نوقفه لأنه يجد دائماً مساحة. يمكنه أن يكون خطيراً حقاً".
كما تعوّل بلجيكا في الهجوم على روميلو لوكاكو الذي ساهم بشكل كبير هذا الموسم في استعادة إنتر ميلان للقب الدوري الإيطالي منهياً فترة جفاف استمرت 11 عاماً.
وقال بيسينا عن لوكاكو الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة القارية: "هو مهاجم قوي يمكنه مواجهة ثلاثة مدافعين بمفرده".
ويحلم المنتخب البلجيكي على الأقل بتكرار تجربة عام 1980 حين بلغ النهائي، لكنه خسر المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية 1-2.
وضربت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، بقوة في النسخة القارية الحالية بتحقيقها أربعة انتصارات متتالية مع حفاظها على نظافة شباكها في ثلاث مباريات، مؤكدة جدارتها بصدارة التصنيف العالمي كأفضل منتخب في الكون.
إيطاليا القوية
ولا يختلف الحال مع منتخب الآتزوري الذي حقق بدوره أربعة انتصارات متتالية مع تلقي شباكه هدفاً واحداً فقط، كان في ثمن النهائي عندما تغلبت على النمسا 2-1 بعد التمديد بفضل هدفي البديلين فيديريكو كييزا وماتيو بيسينا.
وعزز الفوز على النمسا الرقم القياسي لإيطاليا في عدد المباريات من دون هزيمة حيث رفعت العدد إلى 31 مباراة (26 فوزاً و5 تعادلات) بينها 12 فوزاً متتالياً ماحية رقماً يعود الى عام 1939. وتعود الخسارة الأخيرة لإيطاليا إلى سقوطها أمام البرتغال صفر-1 في دوري الأمم في العاشر من سبتمبر 2018.
وأقرّ تورغان هازارد أن إيطاليا "ستكون أقوى خصم سنقابله حتى الآن". وأضاف: "لقد حققوا سلسلة انتصارات جيدة وسيكون تحدياً رائعاً لنا لإنهاء هذه السلسلة".
وتأمل إيطاليا في استعادة مهاجمها ولاتسيو تشيرو إيموبيلي لحسه التهديفي وهو الذي يواجه انتقادات كونه يسجل فقط بغزارة مع فريقه لاتسيو خلافاً لرصيده التهديفي البسيط مع منتخب بلاده بمجموع بهدفين فقط ضد سويسرا وتركيا في دور المجموعات.