بعد "تبون".. الجيش الجزائري يتحرك بقوة لدعم "ثعالب الصحراء" وسط تخوف كبير مما سيعقب خروجهم المذل من الدور الأول
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
بعد رسالة الدعم والمساندة التي بعث بها "تبون" إلى عناصر منتخب بلاده عقب الخسارة المرة التي مني بها أول أمس الأحد أمام منتخب غينيا الاستوائية، بدورها قامت وزارة الدفاع الجزائرية بإصدار بيان (شبه عسكري) نشرته في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين على موقعها الرسمي، وجهت من خلاله دعمها الكامل لـ"ثعالب الصحراء"، في سابقة أثارت استغراب كل المهتمين بالشأن الكروي، الذين اعتبروا أن "كرة القدم" هي طوق النجاة الأخير الذي يعقد عليه نظام "الكابرانات" الحاكم في الجزائر -يعقد عليه- ما تبقى من آمال للانعتاق من براثن الغضب الشعبي الذي يلاحقه كل يوم، وإلا كيف يتم تفسير تدخل مؤسسة عسكرية في شؤون الكرة؟
وجاء في بيان العسكر الجزائري: "تشجيعنا لكم لن يتوقف، و تعثركم لن ينسينا أبدا الأفراح التي لطالما صنعتموها، ثقتنا فيكم كبيرة و وقوفنا إلى جانبكم مستمر في كل الظروف والأحوال.. حظ موفق في المقابلة القادمة"، في وقت سارع فيه الرئيس "تبون" إلى الاتصال برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "شرف الدين عمارة"، حيث عبر له عن دعمه ومساندته لكل عناصر المنتخب الجزائري، أملا في تحقيق التأهل للدور الثاني من خلال المقابلة الحاسمة ضد منتخب الكوت ديفوار.
وكما تم التأكيد على ذلك سابقا، فإن الأمر بحسب كثير من المهتمين، أضحى أكبر من مجرد بطولة في كرة القدم ، مشيرة إلى أن ما يقع في سدة الحكم بالجزائر خلال الأيام الأخيرة، يؤكد أن المصاب جلل، خاصة بعد تناسل فضائح قادة الجيش بقيادة السعيد شنقريحة، في إطار ما بات يعرف بـ"تسريبات بونويرة"، العلبة السوداء للراحل القايد صالح، وأن خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول بتلك الطريقة المهينة، يعني نهاية "آخر لهاية" استعملها العسكر لثني الشارع عن قضاياه الجوهرية والمصيرية، وبالتالي انبعاث "الحراك الشعبي" من جديد..
حسبنا ابو الهنا
شنكريحة وكرة القدم
أن الدعم اللامشروط من الحكم العسكري بالجزائر لبلماضي ليس حبا فيه ، وانما خوفا منه لأن هذا الأخير لا يضع لسانه في جيبه والعسكر يعلم علم اليقين أن جرأة بلماضي قد تؤلب الشعب ضد حاكميه في حالة استقالته نظرا للتعاطف الشعب معه وكرهه لقادته . وقد لا يتوانى عن اطلاق النار على الجميع اتحادية ووزارة وحكومة وحتى الرئاسة خاصة أن علاقته الشغلية بقطر وإقامة عائلته بفرنسا . وهذا ما يرعب حكام الجزائر ، وهم مستعدون لشراء صمته بأي ثمن انتصر أم انهزم .
المنصوري
ظهور باهت
يلعب حكام الجزائر على حبل منتخبهم الذي زعموا انهم الاقوى،وسينسي المقهورين من الشعب المظلوم مرارة العيش وشظفه،باستغلال الاجماع والحماس الجماهري ،لكن الواقع عكس الوهم السياسي والأمل الرياضي ،كمخرج ضيق من الازمة الخانقة والتي عنوانها نذرة مريبة للمواد الغذائية الاساسية.والخروج أكيد،فما الحل؟