مونديال الأندية.. منعطف تاريخي في مسار "الوداد" و "موكوينا" أمام اختبار صعب في مواجهة أستاذه

مونديال الأندية.. منعطف تاريخي في مسار "الوداد" و "موكوينا" أمام اختبار صعب في مواجهة أستاذه

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

على الرغم من صعوبة المواجهات التي تنظر ممثل المغرب، الوداد الرياضي في مونديال الأندية بصيغته الجديدة، المرتقب تنظيمه بالولايات المتحدة الأمريكية، صيف السنة المقبلة، إلا أن كثيرا من أنصار النادي البيضاوي، يشددون على أهمية هذا الحدث التاريخي في مسار الفريق، إن على مستوى المداخيل المادية التي سيجنيها، أو حتى السمعة التسويقية التي سيظفر بها خلال هذا المحفل الكروي العالمي.

وارتباطا بما جرى ذكره، يرى فيه الكثير من المتابعين أن القرعة لم تكن رحيمة بوداد الأمة، بعد أن أوقعته في مجموعة صعبة إلى جانب عمالقة أوروبا وآسيا (المان سيتي، يوفنتوس والعين الإماراتي)، إلا أن جل أنصار الفريق واثقون من قدرة ممثل المغرب على الظهور بشكل مشرف خلال مونديال الأندية، مشيرين إلى أن اللاعبين تنتظرهم فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة اخرى، من أجل تقديم أفضل ما لديهم.

في مقابل ذلك، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب مراسم قرعة مونديال الأندية، حملة سخرية واسعة، أشار مروجوها إلى أن الوداد سيخرج من الباب الخلفي لهذه المسابقة، بسبب المواجهات القوية التي تنتظره، وهو ما أثار جدلا ونقاشا واسعين، شدد من خلاله أنصار ممثل المغرب على أن الكلمة الفيصل ستكون فوق المستطيل الأخضر، رافضين كل الأحكام الجاهزة التي صنفت فريقهم الأضعف ضمن مجموعته.

حلم موكوينا في مواجهة مثله الأعلى غوارديولا يتحقق:

منذ التحاقه بالوداد، عبر الجنوب إفريقي "رولاني موكوينا" ما مرة أن قدوته ومثله الأعلى في التدريب، هو الإسباني "غوارديولا"، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، كما أبدى رغبته الكبيرة في مواجهته ولو وديا، وهو الحلم الذي سيتحقق من خلال مونديال الأندية الذي وضع التلميذ في مواجهة استاذه، الأمر الذي سيكون حافزا قويا لمدرب الوداد من أجل كسب هذا الرهان الذي يظهر للكل أنه صعب المنال، بالنظر إلى الفوارق الشاسعة بين إمكانيات الفريقين.

مونديال الأندية يعزز خزينة الوداد بمنحة مالية تاريخية:

رغم تضارب الآراء بخصوص القيمة الحقيقة للمنحة المالية التي سيحصل عليها الوداد الرياضي، نظير مشاركته في مونديال الأندية بصيغته الجديدة (32 فريق)، إلا أن تقارير عدة، تؤكد أن المبلغ الذي سيخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للفرق المشاركة، قد تتراوح بين 40 و50 مليون يورو، وهو رقم كبير سيشكل لا محالة فرصة تاريخية لممثل المغرب (حتى إن خرج من الدور الأول) من أجل إعادة ترتيب أوراقه المالية، في أفق رسم مسار جديد مستقبلا، إن على المستوى المحلي أو حتى القاري.

هذه المنحة الدسمة، ستيسر على الوداد إمكانية التعاقد مع محترفين من الصف الأول، لتعزيز مراكز الخصاص قبل التوجه إلى بلاد العم سام، وبالتالي فالفريق إن نجح في التوقيع على تعاقدات فعالة جديدة، بإمكانه أن يترك بصمة كبيرة في مونديال الأندية، كما بإمكانه أن يكون الحصان الأسود لهذه المجموعة رغم صعوبة المواجهات.

خزينة الوداد ولاعبوه أكبر المستفيدين من مونديال الأندية:

يرى كثير من المتابعين أن مونديال الأندية سيشكل منعطفا فارقا في مسار الوداد ولاعبيه، سيما أن كل الأعين ستكون منصبة على هذا الحدث الكروي العالمي، من أجل اقتناص المواهب اللافتة للانتباه، وعليه فاللاعبون مطالبون بتقديم أفضل ما لديهم من أجل الانتقال إلى أندية أفضل، ما سيساهم في إنعاش خزينة الفريق بعائدات مالية مهمة، إلى جانب تسويق المنتوج الكروي المحلي، الذي سيصبح محط اهتمام أندية كبيرة على الصعيد العالمي.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة