مباريات كأس العالم تسبب خسائر فادحة في الإنتاجية

على الرغم من سعادة الشعوب بمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم، إلا أن أصحاب الأعمال غير راضين عن إنتاجية الموظفين بسبب التأثير السلبي الذي يحدثه السهر طوال الليل لمتابعة هذه المباريات وما يعقبها من تحليلات فنية.

ويتوقع المراقبون أن تخسر أمريكا مثلاً قرابة 200 مليون دولار بارتفاع ملحوظ عن البطولة الماضية قبل 4 أعوام الذي بلغ 121 مليون من ناتجها المحلي، بينما تضاعف هذا الرقم ليبلغ 3 مليارات دولار في بريطانيا.

وتوقعت الدراسة التي أجرتها Gulf Talent، بحسب موقع العربية اليوم الثلاثاء، أن تؤثر مشاهدة مباريات كأس العالم في إنتاجية الموظفين، خاصة أن أوقاتها ليست بمثالية لسكان هذا النصف من العالم، فـ89% من سكان الشرق الأوسط ينوون مشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتعرض المباريات بين الساعة السابعة مساء والثانية صباحاً بتوقيت الخليج.

وفي استفتاء أجرته Gulf Talent ، على 18000 موظف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، تبين أن 49% من الموظفين يؤكدون عدم مشاهدة المباريات التي تبث في ساعات الليل المتأخرة، فيما 3% سيطالبون بإجازة مرضية لمتابعة المباريات، وأكثر من 30% سيقللون من ساعات نومهم، فيما يخطط ثمانية في المئة للذهاب متأخرا للعمل.

الإنتاجية المنخفضة لا تقتصر على متابعي المنطقة فقط، فكل من أوروبا وآسيا تعانيان المشكلة ذاتها، بريطانيا مثلاً تتوقع انقطاعاً بـ250 ساعة عمل خلال المونديال، مما قد يؤدي إلى خسارة نحو 4 مليارات جنيه إسترليني، وأما في الصين فانتشرت ظاهرة بيع الإجازات المرضية المزورة عبر مواقع الإنترنت، والتي تكلف نحو سنتين، وأما إذا كانت موثقة من مستشفى أو طبيب فقد تصل كلفتها إلى 50 دولار.