سر الحصول على صورة رقمية مثالية
أخبارنا المغربية
تتوفر أمام المصور باقة متنوعة من الاختيارات فيما يتعلق بصيغ الملفات وإمكانيات التصوير الرقمي. وعلى الرغم من أن صيغة JPEG تحظى بانتشار كبير بين المستخدمين، إلا أن صيغة RAW تعد سر الصورة المثالية، حيث أنها توفر للمصور العديد من المزايا الحاسمة والكثير من الوظائف الإبداعية.
وأوضح المصور الألماني رالف كراوس قائلاً: "تتمتع صيغة JPEG بميزة ضغط بيانات الصورة بشكل فعال اعتماداً على وضع الضبط المختار مسبقاً، على غرار ما يحدث في مجال الصوتيات مع ملفات MP3"، وبالتالي يتمكن المصور من تخزين الكثير من الصور واللقطات على بطاقة الذاكرة الخارجية للكاميرا بفضل الحجم الصغير نسبياً للملفات.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر صيغة JPEG بمثابة صيغة عامة، بحيث يمكن قراءتها ومعالجتها فيما بعد بواسطة أي برنامج مخصص لمعاينة الصور وتحريرها. وأشار المصور الألماني كراوس إلى أن معالجات الصور في الكثير من الكاميرات الرقمية تكون مضبوطة على صيغة JPEG، وخاصة أن التحويل السريع لمحتويات الصورة يهمين على هذه الصيغة الشهيرة لملفات الصور.
وعلى الجانب الآخر أوضح كراوس أن صيغة RAW تشير إلى بيانات الصورة الخام غير المعالجة، والتي يتم تخزينها بدون ضغط، أي أنه يتم تخزينها على بطاقة الذاكرة كما ترد من مستشعر الصورة. وأضاف الخبير الألماني أنه يمكن للمرء مقارنة هذه الصيغة بنيجاتيف الصورة التقليدي. وبشكل أكثر تحديداً فإن صيغة RAW لا تعتبر صورة، ولكنها عبارة عن قيم اللون ودرجة السطوع لكل بكسل على حدة. وتقتصر عملية تخزين البيانات على فتحة العدسة وقيم حساسية الضوء ISO وكذلك مدة التعريض الخاصة بالصورة.
وأثناء المعالجة اللاحقة تتوفر للمصور إمكانيات شاملة لمواءمة وتثبيت بارامترات التباين والحدة وتوازن اللون الأبيض، بالإضافة إلى تعديل الألوان. وشدد المصور الألماني أن ملفات الصور بصيغة RAW تعتبر بمثابة نيجاتيف رقمي ويجب أن يتم معالجتها بشكل لاحق. ويتم تحرير ملفات RAW بواسطة ما يعرف باسم محولات RAW، وهي عبارة عن أدوات إضافية لتحرير الصور من الشركات العالمية المختلفة بدءاً من أدوبي فوتوشوب وصولاً إلى برنامج Gimp. وغالباً ما تشتمل الكاميرات على برامج خاصة لتحرير الملفات بصيغة RAW.
جودة مثالية
وإذا كانت المصور يهتم كثيراً بالجودة المثالية للصور ويرغب في الاستفادة بأقصى مرونة ممكنة أثناء تحرير الصور، فلابد أن يعتمد على صيغة RAW أثناء التصوير الفوتوغرافي؛ حيث سيتمكن في وقت لاحق من تعديل درجة حرارة الألوان بواسطة الحاسوب، بالإضافة إلى توافر نطاق أوسع للمدى الديناميكي المتاح ودرجات شدة السطوع مقارنة بالصور ذات صيغة JPEG.
وعلاوة على ذلك تتيح صيغة RAW للمصور إمكانية ضبط مناطق الانتقال بين الأسود والأبيض بشكل أكثر دقة، كما أن صيغة البيانات الخام تعتبر هي الاختيار المثالي في حالة التصوير الفوتوغرافي في ظل ظروف الإضاءة الصعبة.
وإذا رغب المستخدم في نشر الصور على مواقع الويب أو مشاركتها مع الأصدقاء والمعارف بعد
التقاطها مباشرةً، فمن الأفضل في هذه الحالة أن يعتمد على صيغة JPEG، نظراً لأن كل صورة بصيغة RAW تتطلب المزيد من العمل اليدوي.
وأوضح المصور الألماني كراوس قائلاً: "عمليات التحويل التلقائية ليس لها معنى؛ نظراً لأن التصوير بصيغة JPEG يعتبر هو البديل الأفضل بشكل كبير؛ لأن الكاميرا تقوم بإجراء جميع الإعدادات بشكل تام".
وفي حالة عدم تأكد المصور من الخطوات اللاحقة، التي سيتم إجراؤها على الصور فمن الأفضل أن يقوم بتفعيل وضع التخزين المزدوج بصيغة RAW و JPEG، الذي يتوفر في الكثير من الكاميرات حالياً.
تخزين ملفات RAW
ويتعين على المصور تخزين ملفات RAW بعد تحريرها بصيغة TIFF أو صيغة BMP. وأشار المصور الألماني كراوس إلى أنه يمكن تخزين صيغة TIFF بشكل غير مضغوط أو بشكل مضغوط. غير أن هذه الوظيفة ليس لها أهمية كبيرة؛ نظراً لأنه يمكن فقدان محتويات الصور المهمة في خطوة المعالجة الأخيرة.
ويتعين على المصور أن يقوم بأرشفة الملفات الخام للصور بشكل دائم، نظراً لأن ملفات RAW تعتبر هي مصدر الملفات الأصلي الوحيد، بينما تعتبر الإصدارات الأخرى مجرد عمليات معالجة لاحقة.