مؤسس "هواوي" ينفي تورط الشركة في التجسس لصالح الحكومة الصينية
أخبارنا المغربية ـ وكالات
نفى مؤسس عملاق الاتصالات "هواوي"، رين تشينغفاي، أمس الثلاثاء، تورط شركته في أعمال تجسس لصالح الحكومة الصينية.
ونفى رين، وهو مهندس سابق في الجيش الصيني، في لقاء نادر مع مجموعة من الصحافيين الأجانب، أن تكون "هواوي" مررت معلومات للحكومة الصينية، مؤكدا أن شركته سترفض أي طلب من بكين لتقديم معلومات حساسة لديها عن زبائنها.
وقال "أحب بلدي وأدعم الحزب الشيوعي. لكني لن أقوم بما من شأنه أن يؤذي العالم"، مضيفا "لا أرى ترابطا وثيقا بين معتقداتي السياسية الشخصية والأعمال التي تقوم بها هواوي"، وفق ما أوردت وسائل الإعلام. وتواجه "هواوي" تحديات غير مسبوقة وسط حملة عالمية تقودها واشنطن لدفع دول إلى إعادة التفكير في استخدامها أجهزتها لأسباب أمنية. وحظرت استراليا ونيوزيلندا العام الماضي معدات "هواوي"، فيما قرر مشغل بريطاني رئيسي إزالة الأجهزة الموجودة لديه من صنع "هواوي".
وترفض "هواوي" تلك الاتهامات الغربية قائلة إن ليس هناك "أي دليل" على أنها تمثل تهديدا للأمن القومي لأي دولة.
وأكد مؤسس الشركة أنه لا يشعر بالقلق إزاء الحظر الذي فرضته بعض الدول وتوقع نمو عائدات هواوي إلى 125 مليار دولار في 2019. وقال "إذا كانوا لا يريدون أن تكون هواوي في بعض الاسواق، يمكننا التقليص قليلا. طالما يمكننا الاستمرار وإعالة الموظفين هناك مستقبل أمامنا". واعتقلت بولندا مؤخرا موظفا في "هواوي" بشبهة التجسس للصين. وسارعت الشركة إلى طرد الموظف وانغ ويجينغ، الذي كان مسؤول مبيعات "هواوي" في بولندا وقالت إن "أعماله المفترضة ليس لها أي علاقة بالشركة".
وبخصوص النزاع التجاري الأمريكي الصيني، أشاد رين بإجراءات ترامب لخفض الضرائب على الشركات، معتبرا أن "هواوي ليس سوى تفصيل صغير في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة".
وكانت كندا اعتقلت في دجنبر 2018 ابنة رين، المديرة المالية لشركة "هواوي" مينغ وانتشو بناء على طلب واشنطن بتهمة انتهاك العقوبات على إيران. وقال رين إنه يفتقد ابنته كثيرا ونفى أن يكون على اتصال دائم بالحكومة الصينية.