العلماء يحذرون من ظاهرة حدثت قبل 21 ألف عام تؤثر على آسيا وأفريقيا
أخبارنا المغربية
حذر فريق علمي من ظهور نمط مناخي قديم شبيه بظاهرة "النينو" في المحيط الهادئ والذي سيؤثر على قارتي أسيا وأفريقيا بشكل كبير في الأعوام القادمة بسبب التغيرات المناخية الأخيرة.
وتعتبر ظاهرة "النينو" ظاهرة مناخية تحدث بشكل متكرر كل سنتين أو سبع سنوات في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ الاستوائية، والتي تتحرك ذهابًا وإيابًا بشكل غير منتظم وتتسبب في اضطرابات في درجة الحرارة والرياح وهطول الأمطار.
لكن العلماء أشاروا إلى أن الظاهر القديمة التي من الممكن أن تظهر قريبا ستكون مدمرة بشكل كبير، وستشمل أبعادها قارتي أفريقيا واسيا، بحسب "ديلي ميل".
وقام فريق من العلماء بإنشاء محاكاة عن طريق الكومبيوتر للتغيرات المناخية التقديرية المستقبلية، أظهرت أن ظاهرة "النينو" القديمة من الممكن أن تظهر قريبا بحلول عام 2100، وحذروا من أن استمرار الارتفاع الحالي سيجعلها تظهر في عام 2050.
وكشف التحليل عن وجود تقلبات هائلة هائلة في درجات حرارة سطح المحيط الهادئ على غرار ما حدث قبل 20 ألف عام.
وتستند الدراسة التي أجرتها جامعة تكساس في أوستن، على بحث سابق في عام 2019 عثر على دليل على تخفي ظاهرة "النينو" المحيط الهادئ والذي شهد هذه الظاهرة أثناء العصر الجليدي والتي أدت إلى نشر الميكروبات البحرية التي يطلق عليها "فورامز" والتي عاشت قبل 21 ألف عام.
وقال بيدرو دينيزيو ، عالِم المناخ في معهد جامعة تكساس، إن "الاحتباس الحراري سيخلق كوكبًا سيكون مختلفًا تمامًا عما نعرفه اليوم، أو ما عرفناه في القرن العشرين".
ويشهد المحيط الهادئ حاليًا، تقلبات مناخية طفيفة من عام إلى آخر بسبب مسارات الرياح التي تهب من الغرب إلى الشرق، وتشير عمليات المحاكاة إلى أن ظاهرة الاحترار يمكن أن تعكس مسارات تدفق الرياح، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المحيطات وخلق مناخ شديدة التقلب "متطرف" في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الأبحاث وستؤدي هذه الظاهرة أيضًا إلى تعطيل الرياح الموسمية في شرق إفريقيا وآسيا، والتي ستكون مدمرة لأولئك الذين يعيشون على الزراعة الموسمية.