فيسبوك تتحدى "زووم" وتطلق "مسنجر رومز" لدردشات الفيديو الجماعية
دويتشه فيله
بعد نحو عشرين يوماً من الإعلان عنها، أطلقت شركة فيسبوك خدمتها "مسنجر رومز" لدردشات الفيديو الجماعية، لتصبح متاحة في كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بدءاً من الخميس (14 أيار/مايو 2020)، وفي باقي دول العالم خلال أيام.
وكتب الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، على صفحته: "مع بقاء الكثير من الأشخاص في المنزل في جميع أنحاء العالم، نعتمد جميعاً على الدردشة المرئية لنشعر أننا حاضرون مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم"، وأضاف: "بالنسبة لمجموعات الفيديو الكبيرة، فإن معظم خدمات الفيديو (الأخرى) مصممة للعمل وليس للتفاعلات الاجتماعية، فإن مسنجر رومز مصمم للتفاعلات الاجتماعية".
ويبدو من كلام زوكربيرغ أنه يريد أن يظهر تميز الخدمة الجديدة عن خدمات أخرى ازدهرت في فترة الحجر المنزلي بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم، وخصوصاً خدمة "زووم" لغرف الفيديو الجماعية، فضلاً عن خدمة "مايكروسوفت تيمز".
"دون حدود زمنية"
وما يميز خدمة "مسينجر روومز" أنها تتيح تواصل 50 شخصاً عبر دردشة الفيديو "دون حدود زمنية"، على حد تعبير زوكربيرغ. وفي حين تتوفر الخدمة في البداية عبر فيسبوك وتطبيق "فيسبوك مسنجر"، ستقوم الشركة بتوسيعها لتشمل واتساب وإنستغرام أيضاً.
وكانت فيسبوك قد أعلنت عن الخدمة في 24 نيسان/أبريل الماضي، وقالت إن المستخدمين سيتمكنون عبرها أيضاً من مشاركة روابط تتيح لغير المستخدمين الانضمام للأداة الجديدة عبر متصفح إنترنت سواء على الأجهزة المكتبية أو الهواتف المحمولة، دون شرط تحميل تطبيق أو فتح حساب كما في خدمات أخرى.
وعبر إطلاق الخدمة الجديدة، تنضم فيسبوك إلى ساحة مزدحمة بالشركات التي تسارع للهيمنة على سوق الاجتماعات عبر الفيديو، في ظل بقاء الملايين في أنحاء العالم في المنازل واعتمادهم المفاجئ على هذه الأدوات في العمل والتعليم والحياة الاجتماعية.
وحققت خدمة "زووم" نمواً هائلاً خلال فترة الحجر الصحي، إذ ارتفع عدد المستخدمين اليومي من 10 ملايين في كانون الثاني/يناير الماضي إلى 300 مليون خلال نيسان/أبريل الماضي، رغم كل ما قيل عن الثغرات الأمنية التي تمّ العثور عليها في هذه المنصة.