ألعاب إلكترونية.. فرص وآفاق واعدة للمغرب

ألعاب إلكترونية.. فرص وآفاق واعدة للمغرب

أخبارنا المغربية

إعداد .. محمد بنمسعود

أضحت الألعاب الإلكترونية كصناعة في حد ذاتها تدر عائدات بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم، خاصة مع تعميم الوسائط الرقمية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التحكم، وهو مايوفر فرصا اقتصادية واعدة للمغرب المنفتح على هذا القطاع الجديد.
ويعد المغرب، البلد الإفريقي الرائد في استهلاك الألعاب الإلكترونية ، حيث منحت لأكثر من 37 ألف ممارس الرخصة من طرف الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، التي تتوقع 40 ألف ممارس في نهاية هذا العام، و 100 ألف خلال العام المقبل، بحسب رئيس الجامعة هشام الخليفي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر السيد الخليفي أنه من المهم تحويل هذا الحماس للألعاب الإلكترونية إلى فرصة اقتصادية من خلال تطوير مهن إنشاء محتوى جديدة للألعاب الإلكترونية .
وقال إن "صناعة الألعاب توفر أيضا 500 مهنة جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والترميز والتصميم وفرصة عمل للشباب المغربي"، مشيرا إلى أن هذه المهن تتطور في مختلف المدارس والمعاهد والجامعات.
وأضاف أن "الأثر الاقتصادي لصناعة الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية كبيرا جدا ، حيث بلغ حجم مبيعاتها 175 مليار دولار في عام 2021، متقدما بفارق كبير على السينما في المركز الثاني، بـ 40 مليار دولار"، معتبرا أن "المغرب مدعو لمنح وتوفير الوسائل اللازمة لاقتحام هذا المجال الواعد".
وذكر أن الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية تعمل على توسيع قاعدة الممارسين لتطوير المنافسة في الرياضة الإلكترونية، من خلال الرسوم المتحركة ومعدات مراكز الشباب.
وفي هذا الصدد، أشار الخليفي إلى أن أكثر من 28 مركزا للشباب في جميع أنحاء المملكة استفادوا من هذه المعدات، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بعدة زيارات ميدانية لبدء وتدريب المدربين على الألعاب ، لصالح 3000 شاب وشابة.
وعلى المستوى الدولي، فإن الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية عضو في الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، وحصلت على شهادتها كعضو رسمي في الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية والاتحاد الدولي لكرة القدم، مما يثبت التطور والاهتمام بهذا القطاع.
وأشار إلى أنه بفضل هذا التكريم الدولي على وجه الخصوص، شارك المنتخب المغربي، صاحب المركز 24 في التصنيف العالمي، في كأس العالم بالدنمارك، حيث كان الفريق الوحيد الذي يمثل القارة الإفريقية. واحتل المنتخب المغربي للإناث المركز الثاني في كأس العرب. يشار إلى أن قمة الألعاب الإلكترونية ،التي نظمتها ، مؤخرا ، وزارة الشباب، الثقافة والتواصل والجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية ، عرفت حضور العديد من المسؤولين المغاربة والمستثمرين ومطوري الألعاب الالكترونية، من أجل دراسة الفرص والوسائل التي من شأنها تعزيز هذا النوع الرياضي بالمغرب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة