ناسا تطلق أول قمر صناعي لمسح المياه في العالم
أخبارنا المغربية
ينطلق اليوم الجمعة أحد صواريخ شركة سبيس إكس من ولاية كاليفورنيا الأمريكية حاملا قمرا صناعيا أمريكيا فرنسيا مصمما لإجراء أول مسح عالمي للمسطحات المائية في كوكب الأرض، ما يسلط ضوءا جديدا على آليات تغير المناخ وعواقبه.
صاروخ فالكون 9
ومن المقرر لصاروخ فالكون تسعة، الذي تملكه وتشغله شركة إطلاق الصواريخ التجارية المملوكة للملياردير إيلون ماسك بموجب عقد مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الانطلاق الساعة 3:46 صباحا بتوقيت منطقة المحيط الهادي (11.46 بتوقيت جرينتش) من قاعدة فاندينبيرج التابعة لقوة الفضاء الأمريكية، على بعد نحو 275 كيلومترا شمال غرب لوس انجليس.
ورجحت تنبؤات الطقس أمس الخميس أن الظروف ستكون ملائمة للإطلاق، الذي يديره فريق خدمات إطلاق تابع لناسا. وقالت ناسا إن العد التنازلي تأجل من أمس الخميس لمدة 24 ساعة بعدما اكتشف الفاحصون وجود رطوبة في اثنين من محركات الصاروخ الرئيسية التسعة، ولكن حُلت المشكلة عقب تحليل إضافي.
وتشمل حمولة الصاروخ، وهي القمر الصناعي لتضاريس المسطحات المائية والمحيطات، رادار موجات دقيقة بتقنية متقدمة لجمع قياسات عالية الجودة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار في نحو 90 % من الكرة الأرضية.
ويقول الباحثون إن البيانات، التي ستُجمع من مسح الرادار للكوكب مرتين على الأقل كل 21 يوما، ستُستخدم في تعزيز نماذج حركة مياه المحيطات، وتحسين تنبؤات الطقس والمناخ، والمساعدة في إدارة إمدادات المياه العذبة الشحيحة في المناطق التي تواجه جفافا.
إطلاق قمر صناعي
وفي سياق اخر أطلقت الصين قمرا صناعيا جديدا للاستشعار عن بعد إلى الفضاء من مركز شيتشانج لإطلاق الأقمار الصناعية فى مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية، تم إطلاق القمر الصناعى "ياوقان-36" أمس الخميس، على متن صاروخ حامل من طراز (لونج مارش -2 دى)، ودخل إلى المدار المخطط له بنجاح.
وتعد عملية الإطلاق هذه المهمة الـ455 لسلسلة الصواريخ الحاملة من طراز لونج مارش.
وفي نفس السياق، تعتزم بعثة دولية لتثبيت قمر صناعي في المدار تقودها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الانطلاق من جنوب كاليفورنيا أمس الخميس في مهمة علمية كبرى لإجراء مسح شامل للمحيطات والبحيرات والأنهار على مستوى العالم لأول مرة.
وصمم القمر الصناعي الراداري الذي يرصد تضاريس المياه السطحية والمحيطات، ليقدم للعلماء رؤية لا سابق لها للمياه التي تغطي 70% من مساحة كوكب الأرض، ويقدم رؤية جديدة عن آليات تغير المناخ وتبعاته.
قياس طول سطح المحيطات والبحيرات
ويستخدم القمر الصناعي، الذي جرى تطويره على مدار ما يقرب من 20 عامًا، تكنولوجيا يقول العلماء إنها قادرة على جمع قياسات لطول وسطح المحيطات والبحيرات ومخزونات المياه والأنهار بتفاصيل عالية الدقة تغطي 90 % من العالم.
وذكر باحثون أن البيانات، التي سيجمعها المسح الراداري للكوكب مرتين كل 21 يومًا على الأقل، ستعزز فهم أنماط دوران المحيطات وتدعم التوقعات المناخية وتساعد في إدارة إمدادات المياه العذبة شديدة الندرة في المناطق التي تعاني من جفاف.
وقال العالم بن هاملينجتون الذي يرأس أيضًا فريقًا معنيًّا بدراسة تغير مستوى البحار في ناسا “إنها أول بعثة تراقب تقريبًا كل المياه على سطح الكوكب”.